أحرزت لاعبة التنس الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة الأولى عالميا لقب بطولة أستراليا المفتوحة بتغلبها على الروسية ماريا شارابوفا 3/6 و6/7 (5/7) أمس، في المباراة النهائية للبطولة. وتوجت سيرينا (33 عاما) باللقب الأسترالي للمرة السادسة في تاريخ البطولة وعززت موقعها في صدارة التصنيف العالمي لمحترفات التنس. وأحرزت سيرينا، أمس، لقبها التاسع عشر في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، بعدما حققت الفوز السادس عشر على التوالي في مواجهاتها مع شارابوفا المصنفة الثانية عالميا. ولم تحقق شارابوفا أي فوز على سيرينا منذ نحو عقد كامل. وخاضت اللاعبتان المباراة في ظل غلق سقف «رود لافر أرينا» بسبب الأمطار التي هطلت على ملبورن والتي تسببت في توقف المباراة لفترة. ولم تتأثر سيرينا بفترة التوقف، حيث استكملت تألقها وحققت الفوز في لقاء استغرق 111 دقيقة، ليكون الفوز السابع عشر لها في 19 مباراة خاضتها أمام شارابوفا على مدار مسيرتهما الرياضية. وخسرت شارابوفا، الفائزة بخمسة ألقاب في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، المجموعة الأولى من المباراة في 47 دقيقة. لكن أداء النجمة الروسية المصنفة الثانية في البطولة تحسن في المجموعة الثانية من المباراة قبل أن تنهيها سيرينا المصنفة الأولى للبطولة لصالحها. والنهائي أمس هو أول مواجهة بين سيرينا وشارابوفا في بطولة أستراليا المفتوحة منذ 2004. وقالت سيرينا في مقابلة أثناء مراسم التتويج «يا إلهي.. من أين أبدأ؟.. يجب أن أشكر ربي على ما حدث». وأضاف «كنت مرهقة وساعدني ربي اليوم.. ليس فقط لكي أحقق الفوز، بل لكي أتحلى بالقوة والصحة، وفي النهاية تمكنت من التفوق. علي أيضا أن أحيي ماريا التي لعبت بطريقة رائعة الليلة. لقد كافحت بقوة ولعبت بطريقة جيدة جدا. لقد منحتنا نهائيا رائعا.. ليس فقط لكم أيها المشجعون، بل من أجل تنس السيدات». وجلست شارابوفا هادئة في مقعدها تحاول ابتلاع مرارة الهزيمة السادسة عشرة على التوالي أمام سيرينا التي جابت الملعب فرحة بالانتصار. وقالت شارابوفا، التي خسرت نهائي 2007 أمام سيرينا، وخسرت أمامها كذلك في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2013 «تحية كبيرة لسيرينا على انتصارها الرائع وأدائها المميز. إنه لشرف لي أن ألعب ضدها». وأضافت «لم أفز عليها منذ فترة طويلة، لكني أحب كل مرة أخطو فيها للملعب لمواجهتها لأنها الأفضل كلاعبة تنس». * نهائي فردي الرجال * يلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول، مع البريطاني أندي موراي السادس في المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس. وكان ديوكوفيتش، بلغ النهائي، إثر فوزه على السويسري ستانيسلاس فافرينكا الرابع وحامل اللقب 6/7 (1/7) و3/6 و4/6 و6/4 و6/صفر في نصف النهائي، فيما تغلب موراي على التشيكي توماس برديتش السابع 7/6 (8/6) و6/صفر و3/6 و5/7. ويسعى موراي إلى وضع حد لثلاث هزائم تعرض لها في نهائي أستراليا أعوام 2010 و2011 و2013، علما بأنه خرج من دور الأربعة عام 2012، فيما يرصد ديوكوفيتش (27 عاما) تتويجا خامسا له في ملاعب ملبورن بعد أعوام 2008 و2011 و2012 و2013، بالتساوي مع السويسري روجيه فيدرر المتوج أعوام 2004 و2006 و2007 و2010. كما هي المرة الأولى التي يبلغ فيها موراي نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ عام 2013 وخضوعه لعملية جراحية في الظهر في سبتمبر (أيلول) من العام ذاته. ويأمل موراي في إضافة لقب كبير ثالث إلى رصيده بعد «فلاشينغ ميدوز» عام 2012 وويمبلدون عام 2013، لكن الأمر لن يكون سهلا، إذ يتوجب عليه تجاوز ديوكوفيتش صاحب السجل الرائع في أستراليا، حيث تمكن من الفوز في المباريات النهائية الأربع التي دعي إلى خوضها حتى الآن، علما بأن الصربي سيظهر في مباراة القمة للمرة الخامسة في السنوات الثماني الأخيرة. معلوم أن الصربي (48 لقبا حتى الآن، منها 7 ألقاب في الغراند سلام آخرها في ويمبلدون العام الماضي) تغلب على البريطاني في اثنتين من المباريات النهائية الثلاث التي خاضها موراي وتحديدا في 2011 و2013. في المقابل، تخطى أندي خصمه نوفاك في النهائي عندما توج بلقبيه الكبيرين. وفي حال كتب لموراي الذي بات أول بريطاني يتوج في ويمبلدون بعد 77 عاما، أن يفوز اليوم فسيصبح أول بريطاني أيضا يتوج في أستراليا منذ فريد بيري في 1934.
مشاركة :