تكشف مديرة الشراكة المدرسية بتعليم جدة، الأستاذة فاطمة صالح الغامدي، عن 3 مشاريع جديدة، وتعرض 8 شهادات ميدانية، خلال كتابها “أرجوحة الشراكة” الذي يظهر للمرة الأولى في جناح المؤلف بالمعرض الدولي للكتاب الذي ينطلق يوم 16 ديسمبر الجاري، ويستمر على مدار 12 يوما في جدة، وترصد خلاله أبرز المعوقات التي تواجه الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، وتتحدث عن أبرز التجارب العالمية. وأكدت الغامدي في مقدمة كتابها أن “التعليم السعودي لن يتطور، دون شراكة فاعلة وناجحة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، تساهم في تحقيق برامج وزارة التربية والتعليم الرامية إلى استقطاب 80% من الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام 2030.. وهو هدف مرحلي يصل بنا إلى شراكة مجتمعية كاملة تنسجم مع رؤية الوطن، ويقودنا إلى تنفيذ الاستراتيجية التعليمية الأساسية لحكومتنا الرشيدة التي تركز على سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل”. وقالت أن الشراكة بين أطراف المعادلة الثلاث تستوجب “احتراماً متبادلاً وخبرة تكاملية واستعداداً للتعلم من الآخر، فلا يمكن أن نختزلها في الدعم المالي فقط، بل ينبغي أن تمثل دعماً حقيقياً لجميع الجوانب، في إطار منظم لإعداد الطلاب علمياً ومعرفياً وإنسانياً، والعمل على الوعي بأهمية الشراكة بين المدرسة والأسر، وبينها وبين المجتمع، حتى نصل إلى منافع متبادلة بين جميع الأطراف”. وطرحت 3 مشاريع من واقع الشراكة، تمثلت في مشروع “الهاتف الاستشاري، مجلس الأسرة الاستشاري، وخبيرات الشراكة، واستعرضت النماذج العالمية للشراكة ” نموذج جوس وزملاءه، نموذج هلغنست وزملاءه، نموذج أبتسين”، واستخلصت أهم الدروس التي يمكن الاستفادة منها، واستعرضت الأطراف الثلاث للشركة” المدرسة، الأسرة، المجتمع”، ورصدت 8 شهادات ميدانية حية عن الشراكة المدرسية، محمد اليامي مدير المسؤولية المجتمعية بأمانة جدة، أحمد الغامدي مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، منيرة حداد مساعد إداري بتعليم جدة، مريم الزهراني رائدة الشراكة، فاطمة باقتادة “أم طالبتان في مدرسة جيل الفيصل”، أدهم طبيل أخصائي اجتماعي، عزيزة عز الدين زعقان “تربوية”، وأحلام اليحياوي “باحثة”. وتؤكد الغامدي أن “أرجوحة الشراكة” بمثابة شمعة تضيء الطريق، تساعد على فتح أفاق واسعة نحو قضية ينبغي أن تستحوذ في المستقبل على اهتمام الباحثين والأكاديميين، وتستوجب تكثيفاً أكبر في مناهج التعليم المدرسية والجامعية.. إيماناً بأن تطوير الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع أهم الأسباب التي ستساعد على النهوض بجميع مؤسسات وقطاعات التعليم. وتترأس مؤلفة “أرجوحة الشراكة” فاطمة الغامدي مجلس الأسرة الاستشاري في تعليم جدة، ووحدة تكافل الخيري، وهي عضو استشاري في المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، وعضو في الجمعية الفيصلية، وعضو في حماية الأسرة، وحصلت مؤخراً على المركز الأول في جائزة التعليم للتميز على المستوى الوطني، وهي مشرفة تربوية ومعلمة، وحاصلة على دبلوم في التخطيط الاستراتيجي، ودبلوم في الإرشاد الأسري، وصدر لها من قبل كتاب “الإرشاد النفسي المدرسي بين المنهج المدروس والواقع الملموس”، وكتاب “دور الإدارة المدرسية تجاه الإرشاد الطلابي والنشاط الطلابي والمكتبة المدرسية”، ولها كتيب “إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة”، و3 أبحاث عن أساليب الدعوية للمشكلات الأسرية، وفعالية العلاج الأسري في علاج مشكلة التأخر الدراسي في المرحلة الابتدائية، وأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى الطفل، وبحثان بعنوان “من حقي أن أعيش”، و”دع القلق وإبدأ الحياة”.
مشاركة :