شقيقات «اعتداء لندن» يصلن إلى الدولة لاستكمال العلاج

  • 2/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت الشقيقات الإماراتيات الثلاث، اللاتي تعرّضن للاعتداء بالمطرقة في العاصمة البريطانية لندن إلى أرض الإمارات، مساء أمس، لاستكمال العلاج فيها، إذ أقلتهن طائرة طبية خاصة، بتوجيهات من الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وذكرت سفارة الإمارات في لندن، أن الشقيقات الثلاث خضعن لفترة علاج استمرت 10 شهور، موضحة أن «محكمة ساوث وورك أصدرت حكماً إضافياً يقضي بالسجن تسع سنوات للجاني فيليبس سبنس، الذي اعتدى على الشقيقات الإماراتيات ليصل إجمالي الحكم عليه إلى 27 عاماً". وكانت الشقيقات عهود (34 عاماً)، وخلود (38 عاماً)، وفاطمة (32 عاماً)، تعرّضن للاعتداء مطلع أبريل الماضي، من جانب فيليبس سبنس بمطرقة حديدية على الرأس، خلال وجودهن داخل غرفتهن في فندق «كمبرلاند» في لندن، ما أسفر عن إصابة الأولى بإصابات خطرة في الجمجمة، بينما أصيبت خلود وفاطمة بإصابات متفاوتة. وكان القاضي في محكمة ساوث وورك البريطانية، أنتوني ليونارد، أصدر في 18 من نوفمبر الماضي، حكماً بالسجن مدى الحياة على الجاني سبنس. يشار إلى أن تقرير الطب الشرعي، الذي عرض خلال المحاكمة، أكّد أن الاعتداء الذي تعرّضت له عهود كان بالغ القسوة، إذ أحدث فتحة في رأسها، ما عرّض مخها للهواء وزاد من احتمالات إصابته ببكتيريا، وأفقدها 95% من وظائف الدماغ، فضلاً عن فقدانها عينها اليسرى، وتحطم أسنانها وفكيها. وأفاد بأن الشقيقة الثالثة فاطمة أصيبت ثلاث إصابات في المخ نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرّضت له، إضافة إلى إصابة في الأنف وجروح أخرى. فيما أصيبت الشقيقة الكبرى خلود بتحطم في تجويف العين، وكسر في الجبهة والفكين وتلف في أعصاب الوجه، إضافة إلى كسر الذراع اليسرى التي رفعتها للدفاع عن نفسها. ورجّح أن خلود تعرّضت على الأقل لست ضربات من المطرقة التي استخدمها المعتدي، وفاطمة وعهود لثلاث ضربات. يذكر أن الإماراتيين، بعد هذه الحادثة خلال موسم الصيف الماضي، ألغوا سفرهم إلى بريطانيا خلال فترة تقل عن أسبوعين. وقال خبراء ومديرو وكالات سفر وسياحة في الدولة، إن هناك إلغاءات في الحجوزات إلى لندن تتجاوز 20% من إجمالي الحجوزات، وإن الإلغاءات تتركز في سياحة الترفيه والعائلات، بينما كان التأثير طفيفاً في سياحة الأعمال. ولفتوا إلى أن بعض الحجوزات الملغاة تحولت بشكل رئيس إلى وجهات أوروبية أخرى مثل فرنسا وإسبانيا والنمسا وتركيا، فضلاً عن وجهات آسيوية مثل ماليزيا واليابان وتايلاند، لكن بدرجة أقل.

مشاركة :