مستقبل وطن: منتدى أفريقيا 2018 وضع خطة تحرك قوية تجاه القارة السمراء

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لحزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس محمد الجارحى، الأمين العام المساعد للجان المتخصصة، تقرير حول مُنتَدى أفريقيا 2018 بشرم الشيخ، وأهم القضايا التى تمَّت مناقشتها فى مُنتَدى أفريقيا 2018، ورصد أبرز المكاسب المِصريَّة المُتحققة والمُحتملة منه، مع الوقوف على خُطة التحرك المِصري تُجاه القارة السمراء.وأشار التقرير إلى أنه فى الوقت الذى تستعد فيه مِصر لتولى رئاسة الاتِّحاد الأفريقي فى يناير 2018، انطلقت فَعَاليَّات مُنتَدى "إفريقيا 2018" في شرم الشيخ خلال الفترة (8-9) ديسمبر، والذى يُعد أكبر التجمعات الاستثماريَّة بدول القارة لعرض الفرص الاستثماريَّة المتاحة ويمثل مِنصَّة للقاء صانعى السياسات والمؤسسات التمويليَّة والمُستثمرين الأفارقة، وجاء المُنتَدى فى دورته الحالية والثالثة تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقيَّة"، تحت رعاية الرئيس "السيسي"، وتنظيم وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإِقليميَّة للاستثمار التابعة لمُنَظَّمة الكوميسا، بمشاركة عدد من زعماء ووزراء الدول الأفريقيَّة وأكثر من 3000 من رُوَّاد الأعمال والمُستثمرين من دول القارة، وتناول المُنتَدى عدد من الموضوعات المهمة حول ريادة الأعمال والاستثمار وتطوير البنية التحتية والقضايا المتعلقة بالمرأة فى القارة الأفريقيَّة.واستعرض التقرير أهم القضايا التى تمَّ مناقشتها فى مُنتَدى أفريقيا 2018، حيث ركزت جلسات مُنتَدى أفريقيا 2018 فى دورته الثالثة بعنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعى: تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقيَّة"، على عدد من القضايا الرئيسة والتحديات التي تواجه ديناميكيات الاستثمار وعملية التنمية في القارة الأفريقيَّة وبحاجة إلى عجلة دفع ونهوض من جانب الدول الأفريقيَّة، وتعزيز التعاون بينهم فى كثير من المجالات، وقد تمثلت أبرز القضايا التى تمَّ مناقشتها فى ذلك الحدث الإِفريقي الضخم في: تأكيد التوجه المِصري نحو القارة الأفريقيَّة، ومِنطقة التِّجارة الحرة القاريَّة "AFCFTA"، ودَعم رُوَّاد الأعمال وتشجيع القطاع الخاص فى أفريقيا، وتمكين المرأة الأفريقيَّة، وتَطوير البنية التحتيَّة فى أفريقيا.ورصد التقرير مجموعة المكاسب المِصريَّة من تنظيم واستضافة مُنتَدى أفريقيا 2018، حيث حققت مِصر العديد من المكاسب من تنظيم واستضافة مُنتَدى أفريقيا 2018 سواء على المستوى المحلي أم الإقليمي، وتمثلت أبرز تلك المكاسب في: عقد الحكومة المصرية العديد من الاتفاقيات مع بعض الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية، فضلا عن تحسين صورة مصر الأفريقية كدولة متعاونة حريصة على مصالح القارة بما يخدم المصالح المصرية العليا.واستعرض التقرير خُطة مِصر تُجاه القارة السمراء ضمن نتائج مُنتَدى أفريقيا 2018، حيث أسفر مُنتَدى أفريقيا فى دورته الثالثة هذا العام عن العديد من النتائج، والتى كشفت الخُطوات المِصريَّة الجادة تُجاه القارة السمراء خلال الفترة القادمة فى ظل توليها رئاسة الاتِّحاد الأفريقي بدءًا من يناير 2019 ولمدة عامين، وتمثلت فى اتِّخاذ الرئيس "السيسي" مجموعة من القرارات فى الفترة المقبلة، منها، تَشجيع الاستثمارات والتِّجارة المُتبادلة بين مِصر ودول القارة، من خلال إنشاء صُندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا؛ بهدف تشجيع المُستثمرين المِصريين لتوجيه استثماراتهم للقارة، والمشاركة في تنميتها والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة بها، والتفاوض مع المؤسسات الدوليَّة لدَعم البنية الأساسيَّة باعتبارها ركيزة التنمية الحقيقية، ومن ذلك الإسراع في الانتهاء من طريق القاهرة كيب تاون؛ من أجل دمج أقطار القارة وتوسيع حركة التِّجارة بين دولها، وتحفيز وتيسيير عمل الشركات الأفريقيَّة في مِصر؛ من أجل تحفيز الاستثمارات المُشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المِصري، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وإدارة التمويلات الدوليَّة، والحوكمة ونظم المتابعة والتقييم، وإنشاء صُندوق للاستثمار في البنية التحتية المعلوماتيَّة، بهدف دَعم التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة، وذلك لبناء اقتصاديات حديثة قائمة على أحدث النظم التكنولوجية.وتابع التقرير:"التعاون بين مِصر والدول الأفريقيَّة فى مجالات الحوكمة ومحاربة الفساد من خلال تبادل الخبرات والتدريب والتأهيل للأجهزة المعنية في القارة؛ لنشر ثقافة الحوكمة والقضاء على الفساد، وإطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد (2019-2022) في إطار الاحتفال باليوم العالَميّ لمكافحة الفساد، وتفعيل نشاط الأكاديميَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد، مع تقديم 250 منحة تدريبيَّة للكوادر الأفريقيَّة، العاملة في مجال الوقاية من الفساد.واختتم التقرير بأن مُنتَدى أفريقيا جاء لهذا العام متميزًا عن المُنتَديين السابقين له لعامى 2016 و2017 اللذين لم يسفرا عن خُطة مِصريَّة قويَّة واضحة المعالم والأبعاد تُجاه القارة الأفريقيَّة كمُنتَدى 2018، على الرَّغْم مما أسفرت عنه مُنتَديات 2016 و2017 من التأكيد على ضرورة زيادة التكامل الاقتصادي، وتشجيع ضخ المزيد من الاستثمارات لدفع عجلة التنمية بالقارة الأفريقيَّة، لافتا إلي أن الدور المِصري شهد فى القارة السمراء تحسنًا واضحًا، وعاد مرة أخرى يسترد ما فقده من زعامة وقوة خلال السنوات السابقة منذُ محاولة اغتيال الرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك" فى أديس أبابا عام 1994، مُستعدًا لرئاسة الاتِّحاد الأفريقي خلال عام 2019، وفقًا لمبدأ المصالح والمنافع المتبادلة بين مِصر والدول الأفريقيَّة.

مشاركة :