خبراء خلال مؤتمر الجبيل لأنترنت الأشياء : نمو سوق انترنت الأشياء في المملكة إلى 8.9 ترليون دولار في 2020

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الجبيل – واصل – علي العمري : انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر الجبيل لأنترنت الأشياء الصناعية والمعرض المصاحب بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي ، وعددٍ من منسوبي الهيئة ، وبمشاركة العديد من الخبراء والقطاعات المهتمة بتطبيقات أنترنت الأشياء الصناعية .  ‏وأوضح مدير عام تقنية المعلومات للهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس عبدالله الحربي أن المؤتمر يأتي لجمع مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية، والحكومية، والخبراء الدوليين ، والمتخصصين لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي ، انطلاقاً من مسؤولية الهيئة الملكية تجاه مدنها الصناعية ، ودورها الرائد في تطوير المنظومة الصناعية، في مدن صناعية ذكية رائدة. ‏ وأضاف : لاشك أن مفهوم انترنت الأشياء يعد من أحدث المفاهيم التي باتت حديث المجتمعات ، ويأتي نتيجة لتوسع دائرة استخدام الانترنت في جميع المجالات وشؤون الحياة ، كما يشكل مصطلحاً تقنياً حديث، يشير إلى تقنيات الجيل الجديد المتقدم والمتطور بشكل متسارع اعتماداً على شبكة الإنترنت، والتي زادت بدورها من قدرة الأشياء المادية من (الأدوات والأجهزة والمعدات) المختلفة على الاتصال بشبكة الإنترنت. ‏وأكد المهندس الحربي أن توسع استخدام الانترنت في المصانع وخطوط الانتاج ساعد على تحسين العمل وتطبيق أساليب جديدة في التصنيع الذكي، وربما لهذا السبب تعد “إنترنت الأشياء” أحد أهم معالم ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة ، مضيفاً ” إنترنت الأشياء الصناعية (IIOT) كمفهوم أكثر عمقاً يقوم على تقنيات مختصة بتطوير منظومة العمل الصناعي، وفتح آفاق إبداعية جديدة، وخلق جيل صناعي جديد. ‏بدوره أكد المتحدث الرئيس للمؤتمر أسامة الزعبي أن مسيرة التحول الرقمي هي مسيرة وليس حدث يحدث في تاريخ المنظمات والشركات ، وأن انترنت الأشياء هو عبارة عن تقنيات متعددة تسمح لنا بتوصيل جميع الأشياء لأحداث فرص كبيرة جداً، منها فرص تطوير وتسريع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. ‏وأشار إلى أن انترنت الاشياء يساعد على تحسين مستوى المعيشة في كثير من الدول، وهو عبارة عن تقنيات تسمح لنا في بناء شبكات لتوصيل وربط الأشياء وأتمتة هذا التوصيل ، إضافة إلى تقديم أمن المعلومات “الأمن السيبراني”، وهى معالجة المعلومات الضخمة والكبيرة التي تسمح لنا في التواصل والتخاطب والتعامل. ‏وأشار الزعبي إلى أن البرمجيات الخبيثة تنتج يوميا مايقارب 1.5 مليون برنامج خبيث، كما يتم رصد 20 مليار محاولة اعتداء يومياً، ، متوقعاً نمو سوق انترنت الاشياء فبعد أن كان يبلغ أقل من 3 ترليون دولار إلى 8.9 تريليون دولار في العام 2020م. ‏من جانبه كشف نائب الرئيس للخدمات الرقمية بشركة الاتصالات السعودية عثمان الدهش خلال ورقته في الجلسة الأولى من المؤتمر والتي حملت عنوان : توجهات انترنت الأشياء الصناعية والابتكار في نموذج الأعمال أنه تم تنفيذ شبكة متخصصة لأنترنت الأشياء تمكن المنظومات وتحديداً الشركات والمصانع في المملكة من تطوير حلول لأنترنت الأشياء وتقوم فكرة الشبكة في كونها متخصصة لأنترنت الاشياء وتتميز بكونها تستهلك بطاريات أقل كما أن تغطيتها أكبر وتتعامل مع الأجهزة المتخصصة في انترنت الأشياء. ‏مشيراً إلى أن دور شركة الاتصالات يتمحور حول تمكين التحول الرقمي من خلال توفير البنية التحتية والبنية الرقمية . ‏بدوره تناول مدير المركز الوطني لتقنية المعلومات الدكتور باسل العمير خلال ورقته في الجلسة الثانية من المؤتمر موضوع الأمن السيبراني في الشبكات الصناعة وأبرز المخاطر التي تهددها وكيفية تجنبها , مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه أغلب الشركات يتمثل في توفير حماية كافية لشبكاتها الجديدة , لاسيما في ظل العدد الهائل من الهجمات الالكترونية الذي تتعرض له .  ‏من جانبه تناول المهندس ماجد الشنقيطي رئيس إدارة التخطيط والعلاقات لخدمات الدعم بشركة معادن موضوع التطور التقني وتأثيره على إجراءات العمل وعلى التقنية أو ما يسمى بـ (الشيء ) وكذلك على الناس أو المستخدمين , مشيراً إلى أهمية تبنّي الشركات والمنظمات والأفراد لفكرة تطوير الأجيال وإعدادهم للتعامل مع الجيل الرابع من الصناعة مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 تحث على إعداد جيل قيادي متقن لمهارات التعامل مع الجيل الرابع من الصناعة. ‏وكانت أعمال المؤتمر في يومه الأول قد تناولت توجهات انترنت الاشياء الصناعية والابتكار في نموذج الأعمال، وغرس المواهب لاقتناص الفرص الصناعية ، والرؤية ، والاستراتيجية ، والتنفيذ لإنترنت الأشياء للشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى المخاطر السيبرانية وبنية الامن لإنترنت الأشياء، وتطبيقات انترنت الأشياء والآثار الأمنية، كما تناولت حل تحديات الأمن السيبراني في عصر انترنت الأشياء، والربط البيني للثورة الصناعية وحماية الأمن السيبراني للمصانع. كما استعرضت تمكين حوسبة الحافة لإنترنت الأشياء، وإنترنت الأشياء: الطريق المختصر للحكمة، إضافة للتمكين المالي في الثورة الصناعية الجديدة بالإضافة إلى إقامة ورشة عمل بعنوان التحول الرقمي. الجديرٌ بالذكر ان المؤتمر يهدف الى استكشاف جميع جوانب وإمكانيات وفوائد أنترنت الاشياء (IIoT) ، وتمكين القطاعين العام والخاص للاستفادة من الموجة القادمة من أنترنت الاشياء والتحول الرقمي ، ومواجهة تحديات وتهديدات أنترنت الاشياء (IIoT) ، والاستفادة من الفرص التي تقدمها أحدث تقنيات وتطبيقات أنترنت الاشياء، بالإضافة إلى ضمان إدارة التجهيزات التقنية بكفاءة وقابلية التطوير لتلبية الاحتياجات .

مشاركة :