الاتحاد الأوروبي يقدم 37 مليون يورو للاجئين السوريين في لبنان

  • 2/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص تمويل إضافي بقيمة 37 مليون يورو، أمس، لمساعدة لبنان على مواجهة أعباء أكثر من مليون لاجئ سوري لتصل قيمة المساعدات من الاتحاد في هذا الإطار إلى نحو 450 مليون يورو. ويأتي الإعلان في بيان للاتحاد خلال زيارة يقوم بها المفوض المكلّف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد كريستوس ستايليانيدس والمفوض المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يوهانس هان، إلى لبنان «لمناقشة الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين والعبء المتزايد على الدول المجاورة لسوريا». وسبق ذلك زيارة أخرى مماثلة إلى الأردن. وأوضح البيان أن «الاتحاد الأوروبي سيقدم منحة إضافية مقدارها 37 مليون يورو في مجال المساعدات الإنسانية لدعم لبنان في التعامل مع الأعداد الهائلة للسوريين الذين اتخذوا منه ملجأ»، مشيرا إلى أن هذا «جزء من حزمة جديدة (من المساعدات) يبلغ مقدارها 136 مليون يورو لتمويل الأزمة في سوريا، سواء داخلها أو في الدول المجاورة». ونقل البيان عن ستايليانيدس قوله «تحمّل لبنان العبء الأكبر من تدفق اللاجئين»، مشيرا إلى أن التمويل الجديد سيساهم «في تغطية الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر ضعفا في لبنان، وخصوصا أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب وتدفئة لمواجهة برد الشتاء القارس». ونقل البيان عن هان - حسب وكالة الصحافة الفرنسية - تجديده تأكيد «الالتزام المستمر للاتحاد الأوروبي بدعم لبنان في جهوده للتعامل مع التدفق المتزايد للاجئين من سوريا وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم». وخلال السنوات الثلاث الماضية، ساهمت المفوضية الأوروبية بـ449.4 مليون يورو من المساعدات في لبنان، خصصت للحصول على الخدمات الأساسية، مثل: الصحة، والتعليم، وتأهيل مدارس، وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة، لدعم المجتمع المحلي وتحسين البنى التحتية في المجتمعات الأكثر تضررا من تدفق اللاجئين وتأمين أنشطة لهؤلاء يمكن أن تشكل مداخيل صغيرة لهم. وبدأ المفوضان زيارتهما إلى لبنان الجمعة، وزارا مخيمات وتجمعات للاجئين السوريين. كما التقيا أمس رئيس الحكومة تمام سلام ومسؤولين آخرين. وذكر البيان أن المسؤولين الأوروبيين تطرقا خلال المحادثات إلى «المخاوف المتعلقة بالقيود المفروضة على الحدود (اللبنانية) وتشريعات الدخول الجديدة التي يمكن أن تجعل من الصعب على السوريين الفارين من العنف إيجاد الأمن في لبنان». وشددت السلطات اللبنانية التدابير المتعلقة بدخول سوريين على الحدود اعتبارا من مطلع يناير (كانون الثاني) وفرضت عليهم الحصول على سمة دخول، في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ البلدين. كما أعلنت أنها لن تستقبل أي نازح بعد الآن، باستثناء الحالات الإنسانية الملحة. وبحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.1 مليون، يعيش معظمهم في ظروف صعبة ونقص في الحاجات الأساسية.

مشاركة :