قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل أول من أمس، إنه «اختلف مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن نقل المعتقلين من السجن الأميركي بخليج غوانتانامو في كوبا». وصرح هيغل المنتهية ولايته لشبكة «سي إن إن» الإخبارية «لم يتفق معي كل من في البيت الأبيض». وقال إن «مسؤولي البيت الأبيض ضغطوا عليه لزيادة وتيرة نقل المعتقلين، لكنه تمسك بمعاييره الخاصة لاتخاذ القرارات بشأن إطلاق سراح المعتقلين». وتابع «أنا أمارس هنا مسؤوليتي.. هذا لأنه، بموجب القانون، أنا المسؤول الأول في الحكومة المكلف بتوثيق الإفراج عن المعتقلين. وأنا أتحمل هذه المسؤولية بمنتهى الجدية». وأعلن هيغل عن اعتزامه الاستقالة في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ما يقرب من عامين كرئيس للبنتاغون. ورشح الرئيس الأميركي باراك أوباما المسؤول البارز السابق بوزارة الدفاع آشتون كارتر لخلافة هيغل. ويجب أن يتم تأكيد الترشيح من مجلس الشيوخ. ويقوم هيغل بآخر زيارة دولية له كوزير للدفاع الشهر المقبل عندما يحضر اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل. وحول مبادلة 5 معتقلين بسجن غوانتانامو بالرقيب بو بيرغدال، والانتقادات التي شابت هذا القرار خصوصا بعد تقارير أن أحد هؤلاء المعتقلين المحررين حاول العودة والانخراط بالميليشيات، قال هيغل: «كان القرار صحيحا لأننا لا نترك جنودنا في ساحات القتال». وقال هيغل، إنه لا يمكن هزيمة تنظيم داعش في العراق والشام أو ما يعرف بـ«داعش»، من خلال القوة العسكرية فقط. وأوضح هيغل: «النزاعات المجتمعية الكبيرة والتاريخية لم يتم حلها عسكريا.. هناك مكون عسكري لحلها بالطبع ولكن الحل الصحيح يتطلب دوما اتفاقا سياسيا». وتابع قائلا: «هناك خطر في كل مرة تستخدم القوة العسكرية الأميركية في المنطقة، خطر على مواطنينا في العراق وأفغانستان ولمواطنينا الذين يقومون بشن غارات في سوريا».