سليمة لبال- أمرت السلطات الفرنسية بفتح تحقيق حول نشاطات بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يشتبه في أنها حرّضت حركة «السترات الصفراء» على ارتكاب أعمال عنف. وكانت وكالة بلومبيرغ الأميركية أول من تحدّث عن تضليل وتدخلات أجنبية عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، شحنت الرأي العام الفرنسي، ثم تلتها صحيفة التايمز البريطانية، التي أوضحت ـــــ استنادا إلى دراسة أجرتها شركة تختص في الأمن السيبراني، تدعى بيو نولدج ـــــ أن 2000 حساب على «تويتر» مصدرها روسيا، لعبت دورا نشيطا في تضخيم «السترات الصفراء»، بعد أن نشرت 20 ألف منشور. ورأت صحيفة لوفيغارو أن عملية التجنيد الحقيقية لـ «السترات الصفراء» تمت على «فيسبوك» وليس «تويتر»، مبينة أن القول إن «السترات الصفراء» تعرّضوا لتضليل ما، ينزع جزءا من الشرعية عن مطالبهم، غير أنها نقلت عن مدير الامن السابق في «فيسبوك» أليكس ستاموس: «يعشق الذباب الإلكتروني الروسي التأثير في الحركات الشرعية، لكن هذا لا يبطل شرعية معركتهم». غير ان التضليل ــــ وفق لوفيغارو ــــ لا يأتي من الخارج بالضرورة، لافتة الى أن محاولات التضليل قد تكون من الداخل، سواء من احزاب سياسية او شركات او منظمات محلية. من جهتها، لاحظت مجموعة من المراقبين الهواة التابعين لشبكة OSINT ممارسات مشبوهة، منها وجود «بروفايلات وهمية» كثيرة تنشر أخبارا عن بعض الجهات، وحسابات نائمة أخرى، كانت وراء بعض الاحداث التي تمت متابعتها بشكل كبير، لكن هذه المرة على «فيسبوك» و«تويتر». ويمكن أن تقود هذه التحليلات إلى نتائج تؤكد التضليل، كما يمكن أن تقود إلى استنتاجات خطأ. وأكد «فيسبوك» لصحيفة لوفيغارو عدم أي نشاط في فرنسا، كما أوضح أنه عزّز المراقبة على موقعه.
مشاركة :