بي بي سي(ضوء): نُشر على شبكة الانترنت مقطع فيديو يظهر، فيما يبدو، عملية قطع رأس الصحفي الياباني كينجي غوتو على يد مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية. ووصفت الحكومة اليابانية المقطع بأنه عمل إرهابي مثير للاحتقار، قائلة إنها تعمل على التثبت من صحة ما جاء فيه. وقالت جونكو إيشيدو، والدة غوتو إنها لا تستطيع أن تجد كلمات لوصف موت ابنها. وأضافت الأمر يبعث على الآسى ، لكن كينجي رحل. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن بلاده لن تستسلم لـالإرهاب. وتعهد بالتعاون مع المجتمع الدولي لتقديم المسؤولين عن قتل الرهينة غوتو للعدالة. ولم يشر المقطع إلى مصير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه التنظيم. وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما القتل الشنيع لغوتو، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض. وأثنى أوباما على عمل غوتو الصحفي، قائلا إنه سعى بشجاعة لنقل مأساة الشعب السوري للعالم الخارجي. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان إن الولايات المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن كافة الرهائن الباقين. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل اختطف غوتو (47 عاما) في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واختطف غوتو (47 عاما) في سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان التنظيم قد أعلن قبل أسبوع قتل رهينة ياباني آخر يدعى هارونا يوكاوا. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل والدة غوتو تنتحب حزنا على ابنها. ويعتقد أن غوتو ذهب إلى سوريا من أجل العمل على إطلاق سراح يوكاوا. وحاولت اليابان العمل مع الأدرن من أجل تأمين إطلاق سراح غوتو والكساسبة. لكن الدولتين أعلنتا السبت أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء مقطع فيديو جاء فيه أن غوتو أمامه 24 ساعة فقط قبل أن يقتل وأن الكساسبة أمامه أقل من ذلك. وبعد ذلك، أعلن مسلحو التنظيم عن مهلة انتهت مغرب الخميس للإفراج عن غوتو مقابل إطلاق الأردن سراح السجنية المحكوم عليها بالإعدام ساجدة الريشاوي. لكن يبدو أن المفاوضات تعقدت بسبب مطالبة الأردن بالإفراج عن الكساسبة أيضا. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد طالب في البداية اليابان بدفع 200 مليون دولار مقابلة الإفراج عن غوتو ويوكاوا. وظهر غوتو وسمع صوته في في بيان عبر فيديو نشره داعش مؤخرا، والذي طالب فيه التنظيم بفدية مقدارها 200 مليون دولار، ثم طالب بعد ذلك بالإفراج عن إرهابية مسجونه في الأردن مقابل الإفراج عنه. وهي ساجدة الريشاوي المدانة بالتورط في تفجيرات الفنادق بعمان عام 2005. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الياباني جين نكاتاني صحة الفيديو الذي بثه التنظيم لعملية الذبح. وقد استنكرت كل من بريطانيا، على لسان رئيس وزرائها ديفيد كاميرون، وهولندا عملية ذبح الصحفي الياباني كينجي غوتو، كما ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعملية، واصفا إياها بـالشنيعة. وكان الصحفي الياباني غوتو، قد سافر إلى سوريا لأنه كما قال يشعر بأنه مضطر لكي يروي قصص الحرب، بكل ما فيها من تعقيدات وصدمات ومشاعر إنسانية. فالشعب السوري عاني لثلاث سنوت ونصف، وهذا يكفي، لذلك فإنني أرغب بالحصول على قصة عما يريد أن يفعله داعش. بحس ما قال في أكتوبر. 0 | 0 | 2
مشاركة :