أوغلو: تركيا ودول عديدة ترغب في تحقيق دولي بمقتل خاشقجي

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، إنه أبدى رغبة مع العديد من نظرائه على هامش قمة العشرين، في تقديم طلب مشترك لفتح تحقيق دولي حول جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب مشاركته في الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المعنية بالإصلاح، لبحث الإصلاحات التي تتطلبها عملية التفاوض حول عضوية الاتحاد الأوروبي. وأوضح تشاووش أوغلو أن بلاده تبنت مساراً شفافاً في ما يخص جريمة خاشقجي، وأنها شاركت المعلومات والوثائق والأدلة التي بيدها مع السعودية، واستدرك بالقول: «غير أننا لم نرَ تعاوناً من الجانب السعودي من أجل الكشف عن ملابسات هذه الجريمة، وفي النهاية ردوا بالرفض على بعض مطالبنا».لفت أوغلو في الوقت نفسه إلى أن بلاده لا تواجه مشاكل مع السعودية، وأنها حريصة على علاقتها معها، لكن الكشف عن ملابسات هذه القضية لا يتعلق بالرأي العام التركي فقط، بل بالرأي العام العالمي بأسره. وتساءل قائلاً: «لماذا يرفضون محاكمة هؤلاء الأشخاص المتهمين في تركيا؟ أم يخشون من معرفة من أصدروا الأوامر بارتكاب هذه الجريمة؟»، وقال وزير الخارجية التركي، إنه يجري محادثات مع الأمم المتحدة بشأن التحقيق في مقتل خاشقجي، مشيراً إلى أن تركيا بحثت مع كندا إمكانية تقديم طلب مشترك لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الجريمة، وأن أنقرة «تناقش مع مسؤولين أمميين موضوع تدويل التحقيق». وأضاف: «بدأت المطالب بتحقيق دولي تتدفق، ونواصل الحديث مع الأمم المتحدة بشأن هذا الأمر»، وتابع: «نأمل بحق ألا تكون هناك ضرورة لكل ذلك، وأن تتعاون السعودية حتى يتم التوصل للمسؤولين». والاثنين، لوّح وزير العدل عبدالحميد جول، بنقل القضية إلى المحافل الدولية «عند اللزوم»، مبرزاً أن قتل الصحافي السعودي «جريمة وحشية لا يمكن التغطية عليها»، وقال الوزير التركي خلال تصريحات، إن «السعودية لم تقدم الدعم اللازم لنا -في إطار قضية خاشقجي- والتزمت الصمت إزاء المطالب التركية»، مشيراً في هذا الصدد، إلى أنها قدمت بادئ ذي بدء «تصريحات متناقضة، ولكن إصرار تركيا، كشف تفاصيل هذه الحادثة بوضوح». وشدد على المطالب القانونية، قائلاً: «في الوقت الذي يجب على الجانب السعودي أن يكون بنّاء وعنصراً مساعداً، إلا أننا لم نشهد مثل هذا التعاون منهم، وعليه سنحاول أن نصل إلى نتيجة في هذه القضية بالتعاون مع المجتمع الدولي»، وفي سياق التلويح الدولي، أضاف: «استكملنا جميع أنواع الاستعدادات القانونية والتقنية اللازمة، وسيتم نقل قضية -قتل خاشقجي- إلى المحافل الدولية عند اللزوم». وجاءت التصريحات التركية الأخيرة رداً على المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في ختام قمة مجلس التعاون الخليجي، وتطرق فيه إلى جريمة قتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده باسطنبول، مؤكداً أن «بلاده لن تسلّم تركيا مواطنيها المتهمين بالتورط في جريمة قتل خاشقجي».;

مشاركة :