قال مسؤول أمني كبير، إن هجومًا استهدف أفرادًا من جهاز المخابرات الأفغاني خارج العاصمة الأفغانية كابول اليوم الثلاثاء. وأكد المسؤول، أن الهجوم قد أودى بحياة ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصاب ستة آخرين، مشيرًا إلى أن الهجوم انتحاري واستهدف فريقًا من جهاز المخابرات الأفغاني، لكن لم يقدم مزيدًا من التفاصيل. وكان تنظيم "داعش" تبنى معظم الهجمات الانتحارية في الأشهر الأخيرة. بينما أسفرت موجة من أعمال العنف مرتبطة بالانتخابات عن مقتل وجرح مئات الأشخاص في جميع أنحاء أفغانستان في الأشهر الأخيرة، مع تصعيد حركة طالبان وتنظيم "داعش" لهجماتهما على قوات الأمن الأفغانية وموظفي الحكومة. وتشهد أفغانستان بشكل مستمر، عدم استقرار أمني، وعمليات عدة تستهدف الشرطة والجيش وعناصر أمن الدولة وجنودًا أجانب. يأتي ذلك بينما أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أواخر نوفمبر الماضي، عن خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان، وتشكيل فريق من 12 عضوًا للتفاوض مع الحركة التي تخوض حربًا ضد الحكومة الأفغانية منذ 17 عامًا، مضيفًا أن تنفيذ أي اتفاق سيستغرق خمسة أعوام على الأقل. وقال غني: "نسعى للتوصل لاتفاق سلام يتم من خلاله دمج طالبان الأفغانية في مجتمع ديمقراطي شامل". مضيفًا أن أي اتفاق يجب أن ينفّذ شروطًا معينة، بينها احترام الحقوق الدستورية للنساء". ودعا الأفغان إلى دعم مساعيه للسلام في انتخابات مقررة في إبريل المقبل. مشيرًا إلى أن رئيس مكتبه عبدالسلام رحيمي سيقود فريق التفاوض الذي سيضم رجالًا ونساءً، وسيكون هناك مجلس استشاري يضم تسع لجان متنوعة وممثلة للمجتمع لتقديم المدخلات للمفاوضات. وحثّ طالبان على الالتزام بوقف إطلاق النار وتشكيل فريقها للتفاوض، لكنه حذّر أيضًا قائلًا: إن الانتخابات الرئاسية يجب أن تسير بشكل أفضل من الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي.
مشاركة :