القاهرة: «الخليج»، وكالاتجدد البرلمان العربي التضامن التام مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بسيادتها وسُمعتها، وشدد رئيسه الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أمس الثلاثاء، على التزام البرلمان بالاستمرار في التصدي للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وجدد التزام البرلمان بدعم ومساندة الدول العربية في حربها ضد الإرهاب والفكر المتطرف، الذي يستهدف أمنها واستقرار مجتمعاتها، ومساندة كل الإجراءات التي تتخذها، لضمان أمنها وسلامة مواطنيها.وأكد السلمي، في الكلمة التي ألقاها، أمس، أمام الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثالث العامة للبرلمان، التي عقدت بمشاركة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، وتضم: جاسم عبدالله النقبي وخالد بن زايد الفلاسي، وعائشة سالم بن سمنوه، ومحمد أحمد اليماحي، دعم الشرعية في اليمن، مؤكدا أهمية استمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات المتفق عليها، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، كما أكد دعم البرلمان العربي الحلول السياسية لمعالجة النزاعات والخلافات الداخلية، التي تعانيها بعض الدول العربية، كما هو حاصل في ليبيا وسوريا، حفاظاً على وحدة هذه الدول وسلامة أراضيها وأمن شعوبها.وأعلن البرلمان العربي في قرار له، تضامنه التام مع السعودية، ورفض الحملة المغرضة ضدها، وذلك بناء على مقترح السلمي، مؤكدا رفضه القاطع للحملة المغرضة ضد السعودية، وأي محاولات للنيل منها أو تهديدها، سواء بالتلويح أو الابتزاز، واستخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة بغرض استهداف سمعة ومكانة دولة عريقة لها تاريخ مشرف، وذلك اعتماداً على معلومات مغلوطة ومصادر مضللة. وثمن الدور الإيجابي الرائد للمملكة في دعم السلام والاستقرار في العالم العربي وفي دول الجوار، النابع من إدراكها العميق ووعيها الكبير للأخطار التي تهدد العالم العربي.وأعرب عن تقديره لمواقف الدول العربية والإسلامية التي أعلنت تضامنها مع السعودية ، تقديراً لمكانتها وسمعتها ودورها التاريخي، ولتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة وتضامن الأمة العربية. ولفت السلمي، في كلمته، إلى أن الأمة العربية تمر بتحديات جسيمة تستوجب اجتراح حلول تساهم في الحد من الصراعات الدامية، والتصدي للاعتداءات الآثمة على سيادة الدول العربية وأمن وسلامة مجتمعاتها، مجددا تأكيد استمرار البرلمان العربي في الدفاع عن القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية، وفي مقدمتها: قضية العرب الأولى فلسطين، لافتا إلى أن جلسات هذه الدورة تعقد تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين» عنواناً ونبراساً، وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني المناضل، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الاستيطان الصهيوني، وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتواصلة بكل أشكالها، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها مدينة القدس.ودعا كافة الفصائل الفلسطینیة إلى الالتزام بتنفیذ الاتفاقیات والتفاهمات التي وقعت علیها من اجل انهاء الانقسام «وصولا الى السلطة الواحدة والقانون الواحد والشراكة الوطنیة التي تعزز وحدة النضال الفلسطیني».وثمن وساطة مصر وجهودها «الصادقة» لإتمام المصالحة الفلسطینیة.وأشاد بالدور الإنساني لدولة الامارات العربية المتحدة ..وحيا دعمها الكبير لموازنة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» خلال العام الحالي.وكلف رئیسه بمتابعة موضوع المصالحة الفلسطینیة مع كافة الجهات المعنیة بهذا الملف، داعیا الى التحرك بشأن إعلان البرازیل والتشیك نقل سفارتيهما لدى «اسرائیل» الى القدس.وأكد الاستمرار في جهود الدعوة لعقد مؤتمر دولي لرعایة عملیة السلام الجاد والشامل والعادل تحت مظلة الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعیة الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربیة التي تفضي الى إنهاء الاحتلال «الاسرائیلي» واعلان دولة فلسطین مستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967.