الإمارات رائدة عالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» أكّد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، أن خريطة الاقتصاد العالمي تعيد تشكيل ذاتها وفق المصالح المشتركة للدول والكيانات الاقتصادية والفئات الاجتماعية المختلفة، ما يجعل من مواكبة هذه المتغيرات واعتبارها فرصة لبناء اقتصاد عالمي جديد ضرورة ملحة للجميع.وأضاف المشرخ أمس في افتتاح فعاليات اليوم الثاني من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر أن المنتدى أصبح محطة اقتصادية بارزة تضاف إلى الرصيد الثقافي والإنساني الذي تتميز به إمارة الشارقة على المستويين الإقليمي والدولي، ونجح في تخصيص دورته لهذا العام لبحث المستجدات والتوجهات المستقبلية للاستثمارات حول العالم ودور التطورات التكنولوجية المتسارعة في صناعة مستقبل اقتصادات الدول.وأعرب عن الشكر العميق لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أثرى برؤيته وتوجيهاته النهج الاقتصادي للإمارة وبيّن الآثار المستدامة للاستثمار المسؤول، وأوضح مفاهيم التنمية التي تقاس بمدى تأثيرها الإيجابي في المجتمعات والأفراد.وأشار المشرخ إلى أن اختيار شعار المنتدى لهذه الدورة «صناعة مستقبل الاقتصاد» ارتكز على مسيرة الدورات السابقة التي ربطت الاستثمار بأهداف التنمية المستدامة، تأكيداً على النهج التنموي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام.وتابع: «تشكل مواكبة المتغيرات وتوجيهها بالسياسات والقوانين السليمة إحدى أدوات ضمان نتائجها واستدامتها وشمولية آثارها الإيجابية، فنجاح الاستثمار عملية متكاملة، تتعلق أولاً بسياسات البلد المضيف وقوانينها وبنيتها التحتية وجودة الخدمات المقدمة لمجتمعات الأعمال».ولفت إلى أن المرسوم التشريعي الخاص بالاستثمار الأجنبي المباشر الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله مؤخراً، يضيف لبنة هامة في بنية الدولة الاقتصادية، بما يوفره من مزايا وضمانات للمستثمرين ورجال الأعمال، مضيفاً أن اعتماد مجلس الوزراء قرار تأشيرة المستثمرين، ورواد الأعمال بمنحهم إقامات طويلة الأمد بهدف تسهيل مزاولة الأعمال، وما أعلنته الحكومة عن إتاحة التملك بنسبة 100% أمام الاستثمارات العالمية، خير دليل على نهج الدولة ومواكبتها المستمرة لاحتياجات المستثمرين الذين أصبحوا مكوناً رئيسياً من الاقتصاد الإماراتي الوطني.وأكّد أن المستثمرين في الدولة والشارقة أثبتوا أنهم شركاء حقيقيون في مسيرة التنوع وتعزيز القطاعات الإنتاجية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة عملية سلسة تتم بتلقائية واعية، حيث إن الاستثمارات موزعة استراتيجياً على جميع القطاعات، بما يضمن النمو في الهيكل الاقتصادي الكامل وليس في قطاع على حساب الآخر..وبيّن أن مكتب (استثمر في الشارقة) يتطلع لأن يكون المنتدى فرصة لبناء الشراكات مع المؤسسات والشركات الاقتصادية، وفرصة لتعزيز التعاون مع وكالات تشجيع الاستثمار الأجنبي من دول العالم كافة.كما شهدت فعاليات اليوم الثاني كلمة رئيسية تفاعلية لهنريك فون شيل مؤسس «الثورة الصناعية الرابعة» ومنظم الثورة الرقمية الألمانية، تحدث فيها عن ركائز وتوجهات الثورة الصناعية الرابعة وكيف يمكن للسوق العالمية التعامل مع مخرجات هذه الثورة، مؤكداً أن الأسواق العالمية ستتغير كلياً خلال الأعوام العشرة المقبلة. ربط السياسات بالاستدامة ركز شيل على أهمية ربط السياسات الإنتاجية والاستثمارية بالاستدامة، مضيفاً أن الرابط بين الاجتماعي والاقتصادي هو النمو، والرابط بين الأعمال والبيئة هو الموارد الطبيعية ومن خلال الاهتمام بكل هذه العناصر نصل إلى الاستدامة التي تعد الدعامة الأساسية للنمو.وتحدث عن الاحتمالات المتوقعة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة، موضحاً أن التحولات الاقتصادية المعاصرة ستغير اتجاه التجارة من أوروبا إلى آسيا، لافتاً إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة يحتاج إلى واقع سياسي مستقر وخدمات لوجستية وبنى تحتية متطورة وتقنيات التحول الرقمي، وكل هذه العناصر متوفرة في الإمارات ما يجعلها رائدة في جذب الاستثمارات الأجنبية على المستوى العالمي.

مشاركة :