دبي: مها عادل استضافت «دبي أوبرا» أمس الأول حفلاً لفرقة دبي الموسيقية قدمت خلاله الباقة الثانية من أنغام الزمن الجميل بحضور محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان, وصقر غباش وزير العمل السابق، ومحمد الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأسبق، ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري في الفجيرة، ود. سليمان الجاسم.جاء الحفل الذي استمر لمدة ساعة ونصف متواصلة من الإبداع والغناء ضمن الاحتفالات المتواصلة باليوم الوطني، واستثمارا للنجاح الذي حققه حفل الباقة الأولى من أنغام الزمن الجميل في يونيو الماضي. بدأ الحفل بعزف الفرقة المكونة من 25 عضوا لمقطوعة بعنوان دبي من تأليف محمد عبد الوهاب بقيادة المايسترو أحمد طه، ثم اعتلى المطرب الإماراتي الشاب أحمد الرضوان خشبة المسرح ليلهب حماس الجمهور بأغنية وطنية تقول كلماتها: يا بلادي يا موطن أجدادي دومي وعزك عزنا يا بلادي، من كلمات عبدالمحسن الرفاعي وألحان جابر جاسم، ووسط تفاعل الجمهور وحماسهم تبارى أعضاء الفرقة الموسيقية في إبراز مهاراتهم في العزف الجماعي تارة وفي العزف المنفرد مرة أخرى وتنوعت الآلات الموسيقية بالفرقة بين الآلات الوترية والإيقاعية.وأبدع أحمد الرضوان بمصاحبة الكورال المكون من 5 فنانين في أغنية «بحر المحبة» من ألحان عيد الفرج وأغنية «صوت السهارى» من ألحان نجيب رزق الله لينهي فقرته وسط إعجاب وتصفيق الجمهور. بدأت الفقرة الثانية من الحفل بعزف المقطع الأخير من «أنت عمري» والتي شدت بها أم كلثوم ولحنها محمد عبدالوهاب وذلك قبل أن يبدأ المطرب الشاب سيف العلي بتقديم أغنية وطنية مست القلوب بكلماتها: «يا إمارات الحضارة.. المجد شعاره.. ما توفيك العبارة.. ما يوصفك الخيال» من كلمات عبدالمحسن الرفاعي وألحان جابر جاسم، وتفوق العلي بأدائه ليصل إلى الذروة بعد أن غنى واحدة من أشهر أعمال الموسيقار محمد عبدالوهاب «هان الود» و كلمات أحمد رامي ببراعة واحترافية تفوق سنوات عمره التي لم تتعد العشرين. واختتمت الفرقة الموسيقية التابعة لدبي أوبرا حفلها بمقطوعة «النهر الخالد» من ألحان محمد عبدالوهاب. التقت «الخليج» سيف العلي الطالب بجامعة بوليتكنيك بأبوظبي (تخصص هندسة ميكانيكية) وقال: رغم أن دراستي بعيدة تماما عن مجال الفن إلا أن هوايتي فرضت نفسها وشغفي بالموسيقى والغناء جعلني لا أتوقف عن التدريب، وكانت فرصتي الذهبية التي جمعتني بفرقة دبي الموسيقية عبر مصادفة حيث إن والدي تتلمذ على يد الفنان عيد الفرج مؤسس الفرقة وهو من قدمني له وحينها فتح لي عيد الفرج الباب وأعطاني الفرصة وقمت باستغلالها. أما الفنان أحمد الرضوان والذي يبلغ من العمر 33 عاما فقال: أشعر بالفخر كشاب إماراتي أشارك زملائي في تقديم هذه الألوان من الفنون والموسيقى الأصيلة وأثلج صدري الحضور الكبير من الجمهور واهتمامهم بهذه النوعية من الموسيقى الراقية وتشجيعهم وردود أفعالهم على أدائنا، الأمر الذي كان ملهما ومبشرا وحافزا لي على الاستمرار بهذا المجال. وأضاف: استفدت كثيرا من انضمامي لفرقة دبي الموسيقية لأنها فرصة كبيرة وإضافة ثمينة لمشواري الفني وتعلمت الكثير من الإرشادات والنصائح التي حصلت عليها من أساتذتي.
مشاركة :