الرباط مقراً للمرصد الأفريقي للهجرة

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقع المغرب والاتحاد الأفريقي، مساء أول من أمس بمراكش، بمناسبة المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، على اتفاق المقر الخاص بالمرصد الأفريقي للهجرة، وهو مقترح من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رائدا للاتحاد الأفريقي حول موضوع الهجرة، والذي صادق عليه رؤساء الدول الأفريقية.ووقع على الاتفاق كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد موسى فاكي، المشارك في مؤتمر مراكش.وستتجلى مهمة هذا المرصد الأفريقي للهجرة، الذي سيتخذ من الرباط مقرا له، وسيتمحور عمله حول ثلاثية «الفهم والاستباقية والعمل»، في جمع المعلومات وتطوير تبادلها، وكذا تسهيل التنسيق بين الدول الأفريقية حول قضية الهجرة.وأبرز فاكي في تصريح صحافي، أن هذا المرصد يمثل أداة مهمة للقيام بتحليل ظاهرة الهجرة والتوفر على إحصاءات أفريقية محضة موثوقة. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: «لقد حان الوقت لكي يدبر الأفارقة هذه القضية بأنفسهم»، مشيرا إلى الانخراط القوي للدول الأفريقية في الميثاق العالمي حول الهجرة الذي يتضمن «تدابير مهمة لحماية المهاجرين». كما اعتبر أن الهجرة توجد اليوم في صلب الأجندة الدولية والأفريقية، مسجلا أن المصادقة على هذا الميثاق الدولي حول الهجرة بمراكش يعتبر خير دليل على ذلك.وأبرز فاكي أن «أغلبية تدفقات الهجرة هي أفريقية، بما أن 80 في المائة من هذه التدفقات توجد في قلب القارة»، معتبرا أنه «ليس للشباب الأفريقي الرغبة في مغادرة أفريقيا، بما أنهم الذين يتعين عليهم بناء القارة».وأضاف أن «كل الدول الأفريقية مدعوة إلى إيجاد الظروف المواتية للرقي بشبابها داخل أفريقيا».من جهته، ذكر بوريطة بأن الملك محمد السادس اقترح إحداث المركز الأفريقي للهجرة، وهو المقترح الذي صادق عليه رؤساء الدول الأفريقية في يوليو (تموز) الماضي بنواكشوط خلال القمة الـ31 للاتحاد الأفريقي، قبل أن يتم إدماجه في ميثاق مراكش.وأوضح الوزير بوريطة أن الهدف الأول من هذا الميثاق هو تحسين فهم ظاهرة الهجرة للتمكن من تدبيرها، مسجلا أن تحسين فهم الظاهرة يمر عبر المرصد وجمع الإحصاءات واستيعاب دوافع ومواصفات المهاجرين.وأضاف أن اتفاق المقر سيوفر الأساس القانوني لإحداث هذا المرصد في المغرب، وأنه سيشكل مساهمة مهمة لفهم أفضل لظاهرة الهجرة.واعتبر بوريطة «أن أفريقيا تكون دائما موضوعا للدراسات بينما لا تنتج شيئا بهذا الشأن»، مؤكدا على أنه يجب على القارة بلورة تاريخ خاص بها حول الهجرة، وتطوير الإحصاءات الخاصة بها والتمكن من تطوير حججها.وسجل بوريطة أن المرصد يسعى ليكون بداية تنزيل الميثاق الدولي حول الهجرة، الذي يعتبر أن فهما أفضل لهذه الظاهرة سيمكن من تدبيرها بشكل أفضل.

مشاركة :