كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة، أن مليشيات الحوثي الإرهابية، جندت إجبارياً العشرات من اللاجئين الأفارقة للقتال إلى جانبها. وأضافت المصادر، أن مليشيات الحوثيين صنفت اللاجئين الأفارقة، وهم من جنسيات صومالية وإثيوبية وأريترية، وفق خبراتهم في حمل السلاح، ونقلتهم إلى مناطق ما بين محافظة حجة ومدينة الحديدة تمهيداً للزج بهم في القتال داخل المدينة، ضمن أعمالها التصعيدية، مستغلة الهدنة الإنسانية. وقد لجأت المليشيات الحوثية إلى تعزيز جبهاتها المنهارة عبر التجنيد الإجباري للاجئين الأفارقة، هذا إلى جانب الأطفال، وذلك بعد فشلها في إقناع القبائل بدفع المزيد من أبنائها إلى القتال. وتأتي هذه الخطوة في ظل الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها الميليشيات في معركة الحديدة، مع سيطرة المقاومة اليمنية على أجزاء من المدينة. إلى ذلك، اقتحمت الميليشيات الإرهابية مدرسة «السلام» في سوق عثمان وسط الحديدة، وأوقفت الدراسة فيها، فيما نقلت عشرات المختطفين من أبناء الحديدة، ووضعتهم في مبنى المدرسة المكون من ثلاثة طوابق. وفي سياق آخر، أكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، أن الجيش اليمني في جبهة «باقم»، نفذ عملية مباغته وخاطفة من منطقة «آل مغارم»، إلى المجمع الحكومي وسط مديرية باقم موقعاً قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابية. وبدأت قوات النخبة بالجيش اليمني عملية عسكرية في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، محققة تقدماً نوعياً بالسيطرة على المجمع الحكومي وإدارة الأمن والمرتفعات التي كانت المليشيات تتمركز فيها. وقال العميد الاثلة لموقع «سبتمبر نت»، إن «قوات النخبة المشكلة من اللواء 102 ولواء العاصفة واللواء 63 مشاة تمكنت من تحرير مركز مديرية باقم وقطع خطوط إمداد المليشيات في المناطق الممتدة من المجمع الحكومي وحتى عمق بمديرية باقم». وأشاد قائد محور صعدة باليقظة التي تحلى بها مقاتلو الجيش اليمني بجبهة باقم الذين أجبروا المليشيات على التقهقر والفرار بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح بينهم ثلاثة من القيادة وهم القيادي البارز محمد عبدالله محمد ضيف الله قفله «الملقب أبو حمزة» والقيادي «صابر جروان الشريف وأبو طه الحوثي. إلى ذلك، قُتل 8 عناصر من ميليشيات الحوثي وجرح عدد آخر، أمس، في مواجهات مع الجيش اليمني جنوب مدينة «دمت» شمال محافظة الضالع. وذكر القيادي في الجيش العقيد أحمد الحسيني أن قوات الجيش تمكنت من إحراق سيارة نوع كورد وعلى متنها مدفع رشاش من عيار 23 وقُتل 2 من مسلحي الحوثي على متنها. وكما لقي 6 عناصر آخرون من الميليشيات مصرعهم أسفل «جبل الحريوة» في «شعب المهجور» بمنطقة «خاب»، وما زالت جثثهم مرمية في الموقع، فيما أسقطت قوات الجيش شمالي المحافظة، طائرة «درون» استطلاعية تابعة للمليشيات. وقال مصدر في الجيش الوطني، إن الطائرة أُسقطت في «مُريس» شمالي محافظة الضالع، لافتاً إلى أنها كانت تحلق فوق مواقع الجيش بمعسكر «الجَميمة» حيث توجد معسكرات الشرطة العسكرية بمحافظتي الضالع وإب.
مشاركة :