‏مؤتمر الجبيل لـ"أنترنت الأشياء" يبحث آفاقها في السعودية

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أعمال مؤتمر الجبيل لأنترنت الأشياء الصناعية والمعرض المصاحب بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية أمس (الثلثاء)، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل المهندس مصطفى المهدي، ومشاركة خبراء وقطاعات مهتمة بتطبيقات أنترنت الأشياء الصناعية. ‏وأوضح المدير العام لتقنية المعلومات للهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس عبدالله الحربي، أن المؤتمر يأتي لجمع مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية، والحكومية، والخبراء الدوليين، والمتخصصين لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي، انطلاقاً من مسؤولية الهيئة الملكية تجاه مدنها الصناعية، ودورها الرائد في تطوير المنظومة الصناعية، في مدن صناعية ذكية رائدة. ‏وأضاف: لاشك أن مفهوم انترنت الأشياء يعد من أحدث المفاهيم التي باتت حديث المجتمعات، ويأتي نتيجة لتوسع دائرة استخدام الانترنت في جميع المجالات وشؤون الحياة ، كما يشكل مصطلحاً تقنياً حديث، يشير إلى تقنيات الجيل الجديد المتقدم والمتطور بشكل متسارع اعتماداً على شبكة الإنترنت، والتي زادت بدورها من قدرة الأشياء المادية من "الأدوات والأجهزة والمعدات" المختلفة على الاتصال بشبكة الإنترنت. ‏وأكد المهندس الحربي أن توسع استخدام الانترنت في المصانع وخطوط الانتاج ساعد على تحسين العمل وتطبيق أساليب جديدة في التصنيع الذكي، وربما لهذا السبب تعد "إنترنت الأشياء" أحد أهم معالم ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة ، مضيفاً " إنترنت الأشياء الصناعية (IIOT) كمفهوم أكثر عمقاً يقوم على تقنيات مختصة بتطوير منظومة العمل الصناعي، وفتح آفاق إبداعية جديدة، وخلق جيل صناعي جديد. ‏بدوره أكد المتحدث الرئيس للمؤتمر أسامة الزعبي أن مسيرة التحول الرقمي هي مسيرة وليس حدث يحدث في تاريخ المنظمات والشركات، وأن انترنت الأشياء هو عبارة عن تقنيات متعددة تسمح لنا بتوصيل جميع الأشياء لأحداث فرص كبيرة جداً، منها فرص تطوير وتسريع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة. ‏وأشار إلى أنه يساعد على تحسين مستوى المعيشة في كثير من الدول، وهو عبارة عن تقنيات تسمح لنا في بناء شبكات لتوصيل وربط الأشياء وأتمتة هذا التوصيل، إضافة إلى تقديم أمن المعلومات "الأمن السيبراني"، وهى معالجة المعلومات الضخمة والكبيرة التي تسمح لنا في التواصل والتخاطب والتعامل. ‏وأشار الزعبي إلى أن البرمجيات الخبيثة تنتج يوميا مايقارب 1.5 مليون برنامج خبيث، كما يتم رصد 20 مليار محاولة اعتداء يومياً، متوقعاً أن ينمو سوق انترنت الأشياء إلى 8.9 تريليون دولار خلال عام 2020م. ‏من جانبه كشف نائب الرئيس للخدمات الرقمية بشركة الاتصالات السعودية عثمان الدهش خلال ورقته في الجلسة الأولى حول توجهات انترنت الأشياء الصناعية والابتكار في نموذج الأعمال أنه تم تنفيذ شبكة متخصصة لأنترنت الأشياء تمكن المنظومات وتحديداً الشركات والمصانع في المملكة من تطوير حلول لأنترنت الأشياء وتقوم فكرة الشبكة في كونها متخصصة لأنترنت الاشياء وتتميز بكونها تستهلك بطاريات أقل كما أن تغطيتها أكبر وتتعامل مع الأجهزة المتخصصة في انترنت الأشياء، ‏مشيراً إلى أن دور الشركة يتمحور حول تمكين التحول الرقمي من خلال توفير البنية التحتية والبنية الرقمية. ‏بدوره تناول مدير المركز الوطني لتقنية المعلومات الدكتور باسل العمير خلال ورقته في الجلسة الثانية من المؤتمر موضوع الأمن السيبراني في الشبكات الصناعة وأبرز المخاطر التي تهددها وكيفية تجنبها، مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه أغلب الشركات يتمثل في توفير حماية كافية لشبكاتها الجديدة، لاسيما في ظل العدد الهائل من الهجمات الالكترونية الذي تتعرض له. ‏وناقش رئيس إدارة التخطيط والعلاقات لخدمات الدعم بشركة معادن المهندس ماجد الشنقيطي موضوع التطور التقني وتأثيره على إجراءات العمل وعلى التقنية أو ما يسمى بـ "الشيء" وكذلك على الناس أو المستخدمين، مشيراً إلى أهمية تبنّي الشركات والمنظمات والأفراد لفكرة تطوير الأجيال وإعدادهم للتعامل مع الجيل الرابع من الصناعة مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 تحث على إعداد جيل قيادي متقن لمهارات التعامل مع الجيل الرابع من الصناعة. ‏وكانت أعمال المؤتمر في يومه الأول قد تناولت توجهات انترنت الاشياء الصناعية والابتكار في نموذج الأعمال، وغرس المواهب لاقتناص الفرص الصناعية، والرؤية، والاستراتيجية، والتنفيذ لإنترنت الأشياء للشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى المخاطر السيبرانية وبنية الامن لإنترنت الأشياء، وتطبيقات انترنت الأشياء والآثار الأمنية، كما تناولت حل تحديات الأمن السيبراني في عصر انترنت الأشياء، والربط البيني للثورة الصناعية وحماية الأمن السيبراني للمصانع.

مشاركة :