اعتبرت كتلة "المستقبل" النيابية أن مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لاعادة فتح الأبواب أمام نقاش هادئ، بدأه مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، تطوي ما سبقها من دعوات وفتاوى دستورية، وتعيد الحوار السياسي الى جادة الصواب المطلوب الذي لا بديل عنه للوصول الى المخارج الممكنة". وأبدت الكتلة بعد اجتماعها أمس برئاسة النائبة بهية الحريري "اطمئنانها للتوجهات والمواقف التي يعبر عنها الرئيس سعد الحريري بشأن الموضوع الحكومي، إزاء ما رافقها في الايام الأخيرة من سجالات كادت ان تستدرج البلاد الى أزمة سياسية مسدودة الآفاق". وردت الكتلة على الاجتهادات التي صدرت في تسريبات من بعض الفرقاء ومنهم بعض المقربين من الرئاسة عن إمكان سحب التكليف من الحريري، فأكدت أن "صلاحيات الرئيس المكلف غير قابلة للمساومة والمساس تحت أي ظرف من الظروف، وأن كافة المحاولات التي تجري في هذا الشأن، سواء من خلال إما ابتداع أعرافٍ جديدة أو عبر فرض شروط سياسية على عملية تأليف الحكومة، ستؤول حكماً الى الفشل بحكم الدستور، الذي ينص على استشارات نيابية ملزمة غير قابلة للنقض والتراجع، لأي سبب من الأسباب". وأوضحت الكتلة أن "النتائج التي ستسفر عنها مشاورات القصر الجمهوري، وتراهن على وعي الجهات المسؤولة عن عرقلة التأليف لمخاطر الارتدادات الاقتصادية والانمائية جراء الاستمرار في سياسات العرقلة، تتوجه أنظار اللبنانيين الى الجهد المميز الذي يبذله الرئيس سعد الحريري لحماية النتائج التي أسفر عنها مؤتمر "سيدر" ومن ضمنها الزيارة التي بدأها (اليوم) إلى بريطانيا لعرض برنامج الإصلاحات والاستثمارات على مستثمري القطاع الخاص وعلى المسؤولين البريطانيين.
مشاركة :