قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس إنه لا يرى أي خطر على السلام جراء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد أنفاق تقول تل أبيب إن «حزب الله» حفرها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أكدت «اليونفيل» وجود نفق ثان على الحدود، بينما أشارت إسرائيل إلى عثورها على نفق ثالث. وتقول إسرائيل إن «حزب الله» حفر أنفاقاً عبر الحدود لاستخدامها في تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، بدعم من إيران، في حين لم يصدر أي تعليق عن «حزب الله» بعد. وقال عون، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره النمساوي الذي يزور لبنان: «بالتأكيد هذه قضية أخذناها بجدية، وإسرائيل أبلغتنا بواسطة الولايات المتحدة بأن ليس هناك نوايا عدائية وهي ستستمر بالعمل على أراضيها». وأضاف: «نحن أيضا ليس لدينا نوايا عدوانية، فإذن لا خطر على السلام في هذه العملية الإسرائيلية، وإنما يجب أن نتخذ بعض التدابير لكي نزيل سبب الخلاف، ولكن بعد أن نحصل على تقرير نهائي ونحدد المواضيع التي يجب معالجتها». وقال قائد «قوات حفظ السلام الدولية بلبنان» (يونيفيل) ستيفانو دل كول إن فريقا تقنياً من اليونيفيل تحقق من وجود نفق ثان قرب الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل. وأكد في بيان أن «اليونيفيل مستمرة في متابعة هذه القضية بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية». وكانت القوات أكدت الأسبوع الماضي وجود نفق واحد قرب بلدة المطلة. وقال كول إن «قوات اليونيفيل تبذل أقصى جهدها للحفاظ على قنوات اتصال واضحة وذات مصداقية مع كلا الجانبين حتى لا يكون هناك مجال لسوء الفهم حول هذه المسألة الحساسة». وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه اكتشف نفقاً ثالثاً من لبنان إلى إسرائيل. وأضاف في بيان: «النفق المعد لغايات هجومية تحت سيطرة جيش الدفاع الاسرائيلي ولا يشكل تهديداً وشيكاً»، من دون أن يكشف عن مكان النفق. وقالت إسرائيل أنها وضعت عبوات ناسفة داخل النفق وحذرت من أن أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضاً للخطر، محملة الحكومة اللبنانية المسؤولية «عن انتهاك صارخ آخر لقرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله وللسيادة الاسرائيلية». وقالت إسرائيل إن الأمر متروك لليونيفيل للتعامل مع الأنفاق على الجانب اللبناني من الحدود. وقال عون إن لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب الأخيرة بين «حزب الله» وإسرائيل.
مشاركة :