أجرى الجيش الأميركي أمس الثلاثاء اختبارا لمنظومة اعتراض صواريخ بالستية تم تطويرها بشكل مشترك مع اليابان. ويعد الاختبار ثاني تجربة ناجحة في غضون أقل من شهرين للصاروخ الاعتراضي «إس إم-3 بلوك آي آي إيه» والتكنولوجيا المرتبطة به بعدما فشلت المنظومة عدة مرات في الماضي. وأفادت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية أن بحارين في «مجمع أيجيس الساحلي للاختبارات الدفاعية» و«منشأة نطاق الصواريخ في المحيط الهادئ» التابعة للبحرية الأميركية في كاواي «الواقعة ضمن هاواي» تابعوا واعترضوا صاروخا متوسط المدى باستخدام منظومة «إس إم-3». وكان الهدف في اختبار أمس الثلاثاء صاروخا أطلق في الجو من مقاتلة من طراز «سي-17» فوق المحيط على بعد آلاف الكيلومترات من جنوب غرب مجمع أيجيس الساحلي. وفي أكتوبر، اعترض الجيش الأميركي بنجاح صاروخا بالستيا متوسط المدى باستخدام منظومة «إس إم-3». وأعقبت هذه العملية الناجحة عمليتا اعتراض فاشلتان جرتا في يونيو 2017 ويناير 2018 بينما نجحت تجربة إطلاق في فبراير 2017. وأشارت وكالة الدفاع الصاروخي أن الولايات المتحدة أنفقت حتى الآن نحو 2.2 مليار دولار على المنظومة بينما ساهمت اليابان بنحو مليار دولار. ويعد صاروخ «إس إم-3 بلوك آي آي إيه» المصنع من شركة «رايثيون» العملاقة جزءا أساسيا من منظومة الدفاع الصاروخية التابعة لحلف شمال الأطلسي ويتوقع أن يتم نشره في بولندا في 2020. وقال مدير وكالة الدفاع الصاروخي اللفتنانت جنرال سام غريفز إن «هذه المنظومة مصممة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتها المنتشرة والحلفاء والأصدقاء من أي تهديد من الصواريخ البالستية حقيقي ومتنام».
مشاركة :