يرفع فريق العين الإماراتي لكرة القدم الستار عن فعاليات النسخة الجديدة لبطولة كأس العالم للأندية الأربعاء على استاد "هزاع بن زايد" في العين عندما يلتقي فريق ويلنغتون النيوزيلندي في الدور الأول للبطولة التي تقام بالإمارات للعام الثاني على التوالي. وتمثل المباراة مواجهة "السهل الممتنع" في ظل الفارق الكبير، على الأقل من الناحية النظرية، بين صاحب الأرض وحامل لقب دوري الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم للمحترفين وضيفه ويلنغتون. ويشارك الفريقان في البطولة العالمية للمرة الأولى في تاريخهما وهو القاسم الوحيد المشترك بين الفريقين، فيما تتباين ظروفهما وإمكانياتهما بشكل كبير قبل المباراة. ويخوض العين المباراة وسط جماهيره المتحمسة وكذلك الجماهير الإماراتية بشكل عام ويحظى أيضا بمساندة عامل الأرض. وبالإضافة لعاملي الأرض والجمهور، يتمتع الفريق بإمكانيات فنية وخططية عالية تؤهله للمنافسة بقوة على بلوغ الأدوار النهائية بالبطولة بشرط استغلال هذه الإمكانيات التي يأتي في مقدمتها كتيبة المحترفين. ويضم الفريق بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين المتميزين مثل البرازيلي كايو والسويدي ماركوس بيرغ والمصري حسين الشحات والإيفواري إبراهيم دياكي. كما تضم صفوف الفريق مجموعة من النجوم الإماراتيين المتميزين مثل إسماعيل أحمد قائد الفريق ومحمد عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن. ويقود الفريق المدرب الكرواتي المتألق زوران ماميتش الذي يحلم بقيادة العين إلى إنجاز يفوق ما قدمه الجزيرة الإماراتي في النسخة الماضية عندما بلغ المربع الذهبي وفاز بالمركز الرابع في البطولة. في المقابل، يعتمد ويلنغتون على عنصر المفاجأة في المقام الأول لاسيما أنه فاجأ الجميع ببلوغه مونديال الأندية بعد سبع مشاركات متتالية لمواطنه أوكلاند سيتي ممثلا عن اتحاد أوقيانوسية رفعت رصيد أوكلاند إلى تسع مشاركات (رقم قياسي) في البطولة. ولهذا ، لن يكون لدى ويلنغتون ما يخسره في هذه البطولة وهو ما يجعله أكثر هدوءا من مضيفه الإماراتي في المباراة التي يتأهل الفائز منها لملاقاة الترجي التونسي بطل أفريقيا في الدور الثاني لمونديال الأندية. ويمتلك العين الحظوظ الأوفر للفوز في مباراة الغد لكنه يسعى للتعامل مع المباراة بكثير من الحذر خشية مفاجآت الضيوف. ويحمل العين على عاتقه مهمة ثقيلة في هذه النسخة، لاسيما أن الفريق يتمتع بإمكانيات تؤهله للمنافسة بقوة في ظل المستويات المتوسطة لمعظم فرق البطولة والظروف المحيطة ببعض هذه الفرق. وشهدت مشاركة الأندية الإماراتية بالبطولة تدرجا تصاعديا هادئا في النتائج من المركز السابع في 2009 وحتى المركز الرابع في النسخة الماضية. وزارت البطولة الإمارات ثلاث مرات سابقة كانت بدايتها في 2009 عندما استضاف أهلي دبي البطولة، لكنه أخفق مبكرا وخسر المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي ليحتل المركز السابع، ثم استضاف الوحدة النسخة التالية وعبر المباراة الأولى لكنه احتل المركز السادس بالهزيمة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح في مباراة المركز الخامس والسادس. وعادت البطولة إلى الإمارات في العام الماضي عندما استضافها نادي الجزيرة وقم خلالها خطوة جديدة للكرة الإماراتية إلى الأمام ببلوغه المربع الذهبي وفوزه بالمركز الرابع. ولهذا، يمثل بلوغ المربع الذهبي للبطولة الحد الأدنى بالنسبة لطموح العين في النسخة الجديدة خلال الأيام المقبلة. ويتطلع الفريق إلى قفزة حقيقية وأن يكون أول فريق من عرب آسيا يصل للمباراة النهائية وثاني فريق من القارة الآسيوية يبلغ نهائي مونديال الأنية بعد فوز كاشيما أنتلرز الياباني بالمركز الثاني في 2016. ومن بين جميع الفرق العربية التي سبق لها المشاركة في البطولة، كان الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية للبطولة وذلك عندما استضاف نسخة 2013. ويضاعف من طموح العين في هذه البطولة أن معظم المنافسين في هذه النسخة يعانون من تراجع المستوى أو المشاكل التي تسبق مشاركتهم في هذه النسخة. ويخوض العين فعاليات البطولة وهو يقتسم مع الشارقة صدارة دوري الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم والذي فاز بلقبه في الموسم الماضي ليشارك من خلاله في مونديال الأندية كممثل للبلد المضيف. وفي المقابل، يفتقد ويلنغتون للخبرة بمونديال الأندية لكنه يتطلع إلى ترك بصمة واضحة في مشاركته الأولى بالبطولة وإن كانت مهمة الفريق في غاية الصعوبة أمام فرق تفوقه في الخبرة والإمكانيات. وعلى مدار مشاركات فرق اتحاد أوقيانوسيا في البطولة، كان المركز السابع هو الأكثر شيوعا حيث تحقق في تسع من 13 نسخة أقيمت فيها البطولة بنظامها الحالي. وفي المقابل، كان المركز الثالث الذي أحرزه أوكلاند سيتي عام 2014 هو الأفضل في نتائج هذا الاتحاد بمونديال الأندية. ويطمح ويلنغتون إلى اجتياز الدور الأول للبطولة من خلال تفجير المفاجأة أمام العين الإماراتي في المباراة الافتتاحية. ويعتمد ويلنغتون على مجموعة من اللاعبين النيوزيلنديين مع دعم بعض المحترفين، مثل المهاجمين الفرنسي ستيفن ليسفيل والإنجليزي روس ألان ولاعبي الوسط الأيرلندي إيريك مولوي والأرجنتيني ماريو بارسيا.
مشاركة :