مرحلة جديدة تحت قيادة الحكيم المهندس

  • 2/1/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت المملكة العربية السعودية وخلال أقل من أسبوع بعد رحيل الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله تعالى مرحلة جديدة في عهد جديد يستشرف المستقبل بإذن الله تعالى وتوفيقه لمواجهة تحديات وواقع يتطلب دولة عصرية استلزمت تغييراً جذرياً في قيادات الدولة العليا وإعادة صياغة هيئاتها التنظيمية بغية تحسين أداء أجهزتها، ومحاربة البيروقراطية، وجعل عملية صنع القرار أكثر سهولة وفاعلية، كي يلحظ المستفيد منها التغيير الذي ينشده ويتفاعل معه إيجابياً. هي مرحلة جديدة في عهد مشرق بإذن الله تعالى وتحت قيادة الحكيم المهندس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله تعالى، الذي  اكتسب خبرته الطويلة والمتنوعة في شتى المعارف، ليس فقط بمعاصرته اللصيقة مع معظم قيادات هذه البلاد يرحمهم الله، أيضاً بإنجازاته وأعماله المؤثرة التي أسهمت في رقي واستقرار هذه البلاد الخيرة خلال العقود الماضية. فبصماته يحفظه الله واضحة، ليس فقط في جعل عاصمة المملكة (الرياض الحبيبة) أحد أجمل المدن العالمية، ولكن أيضاً في المشاريع الإنسانية والاجتماعية التي أسسها وأشرف عليها شخصياً، وكانت تصب في مصلحة أبناء وأسر هذه البلاد الخيرة من المحتاجين أو أصحاب الاحتياجات الخاصة. أيضاً العديد من الدول والمنظمات الإنسانية تلهج بدوره الفاعل ومن خلال إشرافه على عدد من الحملات الإنسانية لإغاثة المنكوبين. وبصدور الأوامر الملكية الكريمة في الأيام الماضية ومنها إعادة تشكيل مجلس الوزراء الموقر وضخ كفاءات شابة جديدة واعدة ، وإعادة بعض ذوي الخبرة، وأيضاً دمج بعض الوزارات وإلغاء الهيئات الاستشارية والتنظيمية العليا المتعددة والمتشعبة واختزالها في مجلسين واضحين ملحقين بمجلس الوزراء، وتسمية أعضائها، فإننا بذلك نتطلع إلى منح صلاحيات أكبر لقطاعات الدولة التشريعية والتنفيذية لمواكبة متطلبات الدولة العصرية التي ننشدها، وتمثل رؤية خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ووفق خطاه لخدمة دينه ووطنه وأمته. كما اتسمت هذه القرارات بالشمولية وبشكل فاق جميع التوقعات من خلال تناولها لحزمة من الإصلاحات التي تلبي احتياجات المواطنين ورفاهيتهم، وتمثلت في دعم المؤسسات الاجتماعية والثقافية والإسكان وكل ما يمس خدمة صالح البلاد والعباد. إننا نهنىء أنفسنا بصدور هذه المضامين والأوامر الملكية الكريمة، والتي تستوجب شكر الله تعالى، ثم الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهم الله جميعاً، ولحكومتنا الرشيدة بالتوفيق والسداد، وإننا على العهد والوفاء بإذن الله وتوفيقه.

مشاركة :