دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض فعاليات المهرجان الثقافي الثالث لذوي الإعاقة “حركات ثقافية” الذي تنظمه جامعة الملك سعود مدى يومين، بحضور مدير الجامعة الدكتور بدران العمر وعدد من الشخصيات. وقام نائب أمير الرياض في البدء بافتتاح المعرض المصاحب والذي تشارك فيه أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة ونفع عام جميعها معنية بذوي الإعاقة، إضافة لمعرض فني يقدم فيه الفنانون من ذوي الإعاقة أعمالهم في مجال الفن التشكيلي والتصوير الضوئي والفنون البصرية وتقديم ورش عمل فنية بمشاركة وإشراف من الهيئة العامة للثقافة، وقد تجول سموه على الأركان المشاركة وقام بتكريمها جميعا. بعد ذلك انطلق الحفل الخطابي والذي أقيم في قاعة الشيخ حمد الجاسر بالنشيد الوطني، ثم آيات من الذكر الحكيم والتي ألقاها أحد طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة. وألقى مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر كلمة قال فيها “إن هذا اليوم يوافقُ الذكرى الرابعةَ لِتَولي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ مقاليدَ الحكمْ، وإنِّهَا لَمُنَاسبة نَرْفَعُ فيها أجْزَلَ التهاني لِلْمقامِ الكريمِ الذيَ تشْهَدُ في عَهْدِهِ البلادُ نهضةً تنمويةً كُبرىْ، وَمشاريعَ نوعيةً ضخمةً تَعوُدُ على المواطنِ والوطنْ بالنماء والرفاه”. وأضاف “إنَّ جامعةَ الملك سعودٍ وهي تَحَتِفلُ بيومِ الإعاقةِ العالمي؛ لَتَنْطَلِقُ منَ مبدأ الحرصِ الذي تُوليهِ حُكُومُتنا الرشيدةُ بتوفيرِ كافةِ الإمكاناتِ لِذوي الاحتياجاتِ الخاصةْ، وإِعطاِئهمْ حُقُوَقْهم كاملةً أسوةً بأفرادِ المجتمعِ الآخرينْ، إدراكاً من الدولةِ رعاها اللهُ لِدَوْرِهمْ الفاعلِ في المجتمعِ الذي يَنْتمونَ إِليهْ”، مشيرا إلى تقرير الهيئة العامة للإحصاء عن نتائجِ مسحِ ذوي الإعاقةِ لعامِ 2017م، والذي كَشفَ أَنَّ نسبةَ انتشارِ الإعاقاتِ ذاتِ الصعوبةِ “البالغةِ” بين السكانِ السعوديينْ بَلَغَتْ 2.9 % من إجمالي عددِ السكانِ السعوديينْ، مبينا أن هذا التقرير يقدم احصائياتً تَكْشِفُ نِسبَ انتشار الإعاقةِ في المملكةِ، وفئاتِ الإعاقاتِ من حيثُ درجةِ الصعوبةِ والانتشارِ بينَ أفرادِ المجتمعْ؛ مؤكدا أنها إطارٌ لِتطويرِ السياساتِ واتخاذِ القراراتِ وتقديمِ الخدماتِ المناسبةِ للأفرادِ ذَويْ الإعاقة. وأوضح الدكتور بدران العمر أن حرص جامعة الملك سعود على إقامةِ مثلِ هذهِ الاحتفاليةِ يأتي رغبةً مِنها في التوعيةِ بحقوقِ وواجباتِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ، وتأكيداً على دَورها الريادي في خدمةِ ذوي الاجتياحاتِ الخاصةِ، حَيْثُ كاَنتْ من أوائلِ الجامعاتِ التي فَتَحتْ أبوابها لقبولِ الطلابِ ذوي الإعاقة، كما بادرتْ بإنشاءِ مركزٍ يُعدُّ منَ أرْقَى وأفضلِ المراكزِ على مستوى جامعاتِ المملكةِ ودولِ الخليجْ”. وشدد على أن الجامعة تَتَّبَعُ توجيهاتِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ وسُموِّ وليِّ عَهده الأمينْ حفظهما اللهُ النابعةُ مِنْ رغبةِ المملكةِ بأن تضعَ جُلَّ اهتمامها بالأشخاصِ مِنْ ذَوي الإعاقةِ على المستوياتِ الرسميةِ والاجتماعيةْ، إضافةً إلى ما تَبَنْته رؤيةُ المملكة 2030 من طرحِ مبادراتٍ تدريبيةٍ وتأهيليةٍ، وعلى ضَوءِ ذلكَ فإنَّ الجهودُ مجتمعةً إنَّما تَهْدِفُ لِتقديمِ الخدماتِ التي تُلبي تطلعاتِ ذوي الإعاقةِ، مِنْ خِلالِ إشراكِ المجتمعِ بكافةِ فئاتهِ وشرائحهِ في مساراتِ التنميةِ الاقتصاديةِ الحديثةْ، وَتُمْكِينِ فئاتِ ذوي الإعاقةِ، وإتاحةِ الفرصةِ لهمْ للعملِ والَتَعلُّمِ لِيكونوا عناصرً مساهمةً وفعالةً في هذا الوطن. ورفع مدير جامعة الملك سعود جزيل الشكر والدعاءِ إلى مقامِ خادمِ الحرمينِ الشريفينْ، وسموِّ وليِ عهدهِ الأمينْ يحفظهما الله؛ على ما يقدمانهِ من رعايةٍ واهتمامٍ بالمواطنين بكافةِ شرائحهم، ولدعْمِهمْ الدائمِ والسَخِيِّ لجامعةِ الملكِ سعودْ وَمَسَاَندِتهمْ الدائمةِ لكِّل برامجِها وأنشطِتها، كما قدم شكره لصاحب السمِّو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على ما يقدمه سموه من دعمٍ ومساندةٍ للجامعة، وشكرَ القائمينِ على هذه الاحتفاليةِ ممثلةً بعمادةُ شؤونِ الطلاب. بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن الجهات والأفراد الذين كانت لهم إسهامات كبيرة وجهود واضحة في خدمة ذوي الإعاقة، وكذلك الداعمين لمهرجان حركات في دورته الثالثة، والذين أعلن أسماؤهم مدير المهرجان خالد الباز. واختتمت فعاليات المهرجان في يومه الأول بعرض مسرحية بعنوان “أيعقل” بمشاركة مواهب مسرحية من ذوي الإعاقة، وهي من تأليف وإخراج فهد الشهراني، وغيرها من الفعاليات المعنية بذوي الإعاقة.
مشاركة :