الخثلان: البرد الشديد ليس من الأعذار الشرعية لترك الجماعة أو جمع الصلوات

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

رفض عضو هيئة كِبار العلماء سابقاً رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية، الدكتور سعد الخثلان؛ اعتبار البرد الشديد من الأعذار والمبررات الشرعية لترك صلاة الجماعة في المساجد أو جمع الصلوات والصلاة في البيوت! وأكّد الخثلان؛ أن "شدة البرد ليست عذراً أو مبرراً للجمع بين الصلاتين والصلاة في البيوت؛ (مستثنياً) إلا لمَن كان مريضاً، ويشق عليه أن يصلي مع الجماعة في المسجد، هنا لا بأس عليه أن يصلي في بيته، يكون هذا عذراً له في ترك الجماعة"، مضيفا أنه "مَن كان يتضرر من شدة البرد لمرضه أو لكِبر سنه ونحو ذلك، فهنا له أن يصلي في البيت وتسقط عنه الجماعة بسبب ذلك". وانتقد الخثلان؛ في حديثه ببرنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة، أمس، التوسع لدى بعض الناس في عصرنا الحاضر في مسألة الجمع بين الصلاتين مستندين إلى حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ الذي تدور حوله إشكالاتٌ كثيرة! وأشار إلى أن بعض الناس في وقتنا الحاضر توسعوا في قضية الجمع بين الصلاتين معتمدين على حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن "رسول الله ﷺ جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوفٍ ولا سفر، لافتاً إلى أن هذا الحديث أورد عليه أهل العلم إشكالات كثيرة، بل إن الترمذي نقل الإجماع على ترك العمل به، وقيل إن الجمع كان صورياً وقيل إنه كان وباء في المدينة، فيبقى هذا الحديث من المتشابه وترد إلى النصوص المحكمة التي تدل على وجوب أداء كل صلاة في وقتها "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، وشرط الوقت هو أهم شروط الصلاة. وقال "شدة البرد كانت موجودة في عهد النبي ﷺ؛ بل كانت ربما شدة البرد في عهده بالمدينة أشد من وقتنا الحاضر، ومع ذلك لم ينقل عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه ولا عن التابعين، أنه جمع الصلوات أو قال صلوا في بيوتكم لأجل شدة البرد! لم يقل هذا! فليس هذا عذراً للجمع ولا للصلاة في البيوت! وذكر الخثلان؛ أنه يمكن التغلب على شدة البرد بلبس الملابس الثقيلة أو تدفئة المساجد وكذلك التدفئة بالسيارة إذا كان يذهب راكباً للمسجد.

مشاركة :