اعتمدت 162 دولة الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية إبّان مؤتمر مراكش الذي عُقد وشارك فيه جان باتيست لوموان ممثلًا فرنسا، حيث دعمت باريس اعتماد هذا الاتفاق لأن الهجرة أمست اليوم ظاهرة عالمية يتعيّن على الدول التحكم بها في إطار تعاون دولي أكثر نجاعة بين بلدان المصدر والعبور والمقصد.وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم، الأربعاء، أن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية يتضمن مجموعة من الممارسات الجيدة التي يمكن للدول أن تستلهم منها بغية إدارة سياسة الهجرة الخاصة بها مع مراعاة متطلباتها الوطنية، لافتة إلى أن هذا الاتفاق هدفه التذكير بالحقوق الأساسية التي يتمتع بها الإنسان وفق ما حُددت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.وذكرت أن هذا الاتفاق يدعو الدول إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تفكيك قنوات الهجرة غير الشرعية، وحثّ بلدان المصدر على ضمان مراقبة حدودها على نحو فاعل وتيسير عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم وإعادة اندماجهم فيها.وأضافت: "كما يدعو الدول إلى المحافظة على قنوات الهجرة الشرعية وتعزيز اندماج المهاجرين الشرعيين في المجتمعات المضيفة، حيث يشدد هذا الاتفاق أخيرًا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة من خلال زيادة الاستثمارات في سبيل تنمية بلدان المصدر والنهوض بالحوكمة السليمة فيها والأخذ في الاعتبار بروز أسباب جديدة تدفع إلى الهجرة كتغيّر المناخ على سبيل المثال".وتعهدت الخارجية الفرنسية بأن تواصل فرنسا- المتشبثة بقيمها والمتمسكة باحترام القانون والحريصة على نجاعة أعمالها- السعي إلى توسيع نطاق التعاون الدولي في مجال الهجرة.