نهائي تاريخي بين قطر وفرنسا بمونديال اليد

  • 2/1/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ستكون المباراة النهائية لبطولة العالم لكرة اليد بين قطر الدولة المضيفة وفرنسا حاملة ذهبية أولمبياد لندن عام 2012 المقررة اليوم الأحد في قاعة لوسيل، تاريخية بامتياز. ويتطلع منتخب قطر -الذي حقق إنجازا تاريخيا في هذه البطولة بالوصول للدور النهائي- أن يختتم البطولة بالتتويج باللقب العالمي ودخول التاريخ من أوسع أبوابه ليكون أول منتخب آسيوي وعربي وأول منتخب من خارج أوروبا يحرز لقب بطولة العالم منذ انطلاقتها قبل أكثر من سبعين عاما. وفي المقابل يسعى المنتخب الفرنسي إلى التتويج باللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1995 و2001 و2009 و2011 وبالتالي الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة العالم والذي يشترك فيه حاليا مع السويد ورومانيا برصيد أربعة ألقاب. عكس التوقعات وقلبت قطر التوقعات رأسا على عقب لأن أحدا لم يكن يتوقع بلوغها المباراة النهائية نظرا لتاريخها المتواضع في لعبة كرة اليد، وقد نجحت في التغلب على منتخبات لها تاريخها في هذه اللعبة أمثال سلوفينيا رابعة كأس العالم الأخيرة، وألمانيا بطلة عام 2007، وبولندا وصيفها في العام ذاته. وفي نصف النهائي تخطت قطر بولندا 31-29 لتضرب موعدا مع فرنسا التي أفقدت إسبانيا لقبها العالمي بالفوز عليها 26-22. واعترف مدرب فرنسا كلود أونيستا بأن المباراة النهائية لن تكون سهلة أمام الدولة المضيفة بقوله النهائي سيكون معقدا لأن الجميع يعتبرنا مرشحين لإحراز اللقب حتى قبل انطلاق المباراة، لكن الأمور لن تكون سهلة خصوصا أن المباراة ستكون في أجواء صعبة للغاية. وأضاف يستحق المنتخب القطري وجوده في النهائي نظرا للعروض المميزة التي قدمها وبالتالي يتعين علينا أن نكنّ له الاحترام الكامل. ويملك المنتخب القطري في حراسة المرمى دانييل ساريتش وجوران ستوجانوفيتش وكلاهما يشكل قوة كبيرة في صفوف العنابي وكانا من العوامل المهمة في الانتصارات السابقة وخصوصا ساريتش الذي خطف الأضواء في أغلب المباريات وحصل على جائزة أفضل لاعب ثلاث مرات. وفي الارتكاز يعتمد المنتخب على كمال الدين ملاش الذي يعتبر من أبرز اللاعبين القطريين في هذه البطولة وتألق بشكل كبير في اللقاء الأخير أمام بولندا، بالإضافة إلى المتألقين زاركو ماركوفيتش على الجهة اليمني ورفاييل دي كوستا وكلاهما يمتلك إمكانات كبيرة. ويعتمد منتخب قطر أيضا على ألدير ميميفيتش ومحمود زكي ويوسف بن علي وبورخا فيدال مع وجود عناصر أخرى مثل حسن عواض وبيتراند روني وجوفو وحمد مددي وهادي حمدون وعبد الله الكربي. منتخب فرنسا يتميز المنتخب الفرنسي بطابع اللعب السريع بعيدا عن التعقيد والاعتماد كثيرا على الهجمات المرتدة (الفاست بريك)، ويتميز لاعبوه بالبنية الجسمانية القوية والقامات العالية، وهو أمر مهم سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي. ففي الدفاع يمكن سد كافة الطرق أمام هجوم الفريق المنافس سواء للاختراق أو التصويب وخاصة بطريقة 6-صفر، وفي الهجوم يكون بمقدور أصحاب القامات الطويلة التصويب البعيد من الخط الخلفي، بالإضافة إلى اللياقة البدنية العالية ووجود حارس مميز مثل أوميير الذي يشكل مصدر قوة كبيرة وكان عاملا رئيسيا في الفوز على إسبانيا. ومن هذا المنطلق فإن المنتخب القطري مطالب بالتعامل مع المباراة بشكل جيد ويجب عليه التركيز في الهجوم ومحاولة فتح الثغرات في الدفاع الفرنسي للمرور منها إلى المرمى، وعدم التسرع في التصويب في ظل وجود حارس مثل أوميير، كما يتوجب عليه حال فقدان الكرة العودة سريعا للدفاع ومنع منافسه من تشكيل هجمات مرتدة سريعة، وكذلك يجب على الدفاع العنابي التماسك جيدا أمام الهجوم الفرنسي ومنعه من التصويبات البعيدة من خلال المراقبة الجيدة للاعبي الخصم.

مشاركة :