السعودية الفائزة بجائزة نجيب محفوظ: بلادنا تعيش ثورة بيضاء

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن قسم النشر بالجامعة الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن فوز الكاتبة السعودية أميمة الخميس بجائزة نجيب محفوظ لعام 2018، عن روايتها "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" الصادرة عن دار الساقي للنشر في بيروت عام 2017. من بغداد إلى القدس فالقاهرة ثم قيروان فالأندلس، يسافر بطل رواية الخميس، "مزيد الحنفي" من وسط جزيرة العرب ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلّفًا مهمة خطيرة. سبع وصايا كان على مزيد أن ينساها بعد قراءتها ويترك لرحلاته أن تكون تجلّيًا لها. لكن شغفه بالكتب ومخالفته بعض الوصايا ختمتا رحلته بنهاية لم يكن يتوقعها.تعود "الخميس" في روايتها إلى أزمنة سابقة وتحديدًا عامي 402 - 405 هجري، حيث تقتبس من التراث العربي موضوع روايتها، وتبرر ذلك قائلة:" إن التراث العربي مادة خصبة جدًا ومهملة للكاتب مضيفة:"وجدت مشروع نهضوي عقلاني فلسفي في منطقة شبه الجزيرة العربية ولكنه أجهض، كما كان هناك أيضًا مشروع فلسفي أيضًا بمنطقة المنامة تم اجهاضه، حاولت أن أبين من خلال سيرة "مزيد الحنفي" ذلك مزيد كان شغوفا بالسؤال والمعرفة، فراح يتنقل بين مدن عربية عدة يكابد وجع الأسئلة، والتساؤلات وألقت الضوء أيضًا على الأوضاع الثقافية والاجتماعية والسياسية التي كانت تعيشها هذه الدول. وصفت " الخميس" في كلمتها الرواية بأنها الشكل الأدبي الأكثر نضجًا، ورغم ما تظهره استطلاعات الرأي بأن الرواية تشهد تراجعًا من حيث نسب المبيعات على مستوى العالم، وهو ما تتفق معه "الخميس" مؤكدة على أن هناك هيمنة لثقافة الصورة على حساب الثقافة المقرؤة، ولكنها في نفس الوقت تؤكد على أن الرواية تقوم بدور ابداعي لا يستطيع أي نوع أدبي آخر أن يقدمه، فالرواية هي كون مكتمل نستطيع أن نقرأ خلال أشكال أدبية آخرى مثل الشعر والمسرحية وكافة الأشكال الأدبية، نستطيع من خلالها أيضًا أن نتماهي مع شخوصها فهي لسان البسطاء والضعفاء، على عكس التاريخ الذي كان ومازال معنى بتاريح وتأريخ فترات الملوك والسلاطين بينما الرواية هي تتلمس المبعد والمقصي فهي لسان من ليس لهم لسان".وأضافت " الخميس" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز" عقب فوزها بالجائزة، إن هذا الحفل الرائع والاحتفاء الكبير الذي تنظمه الجامعة أكبر دليل على أن الرواية باقية وخالدة. واكدت أن عام 2018 كان حافلًا بالأحداث السياسية الكبرى، وحظيت المملكة العربية السعودية بنصيب كبير من الأضواء بما شهدته من تغييرات واصلاحات اجتماعية كبيرة أنصفت المرأة السعودية وفي هذا الصدد تقول "الخميس" السعودية الأن تعيش ما يسمى بالثورة البيضاء هناك تغيير كبير ومستقبل واعد وآمال فالمرأة السعودية التي قضت في التعليم أكثر من نصف قرن استطاعت أن تحقق نفسها على كافة المستويات، ولم تعد مستهلكة لما ينتجه الآخرون بل تصدرت المشهد العلمي والثقافي كما أنها تصدرت أيضًا مواقع صنع القرار، واستطاعت التعبير عن ذاتها.

مشاركة :