ليلى الثابتي / الأناضول أعلن المدعي العام الفرنسي، ريمي هيتز، الأربعاء، أنه لم يُعثر بعد على منفذ الاعتداء الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ شمال شرقي البلاد. كما أعلن، في حصيلة الاعتداء، مقتل شخصين، فيما ثالث في حالة موت سريري، علاوة على إصابة 12 آخرين، بينهم 6 في حالة خطرة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المدعي العام الفرنسي بالعاصمة باريس. وقال هيتز إن منفذ إطلاق النار معروف لدى الشرطة ويخضع للرقابة الأمنية. ومستعرضا تفاصيل الاعتداء، أضاف أنّ المشتبه به كان يحمل سلاح ناريا قبيل الساعة (20.00) بالتوقيت المحلي (19.00 تغ) من مساء الثلاثاء، في قلب سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ. وتابع أن المشتبه به تحرّك في الحي، وذهب من شارع إلى آخر، وخلال مساره فتح النار بسلاحه اليدوي، واستخدم خنجرا. بعد ذلك، وجد أمامه 4 جنود من عملية "سونتينال" الفرنسية (لمكافحة الإرهاب)، ممن أطلقوا عليه النار، ما تسبب في إصابته في ذراعه. غير أن المشتبه به تمكن من الفرار قبل أن يغادر على متن سيارة أجرة. ونقلا عن شهادة السائق، قال المدعي العام إن تبادلا لإطلاق النار جرى بين المشتبه به مع عناصر من الشرطة، بعد نزوله من السيارة. كما لفت إلى أن المشتبه به أجرى حديثا أمام السائق عن وجود قنبلة يدوية في منزله. ولم يؤكد المدعي العام الطابع الإرهابي للهجوم، بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بهذا الشأن. ويأتي الاعتداء في وقت تشهد فيه فرنسا أزمة اجتماعية خانقة، حيث تتواصل الاحتجاجات المطالبة بتحسين القدرة الشرائية للسكان، منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولم تفلح التدابير الاجتماعية التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إخماد غضب المحتجين الذين توسع نطاق مطالبهم حد المناداة برحيل الرئيس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :