«بريكست» يهدد المستقبل السياسي لرئيسة الحكومة البريطانية

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بات سيف «البريكست» مسلطا على المستقبل السياسي لرئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي.. وبينما تجري حاليا جولة محادثات مع الزعماء الأوروبيين، في إطارتحركها للحصول على أفضل «شروط الطلاق» مع الاتحاد الأوروبي، تترقب الدوائر السياسية والشعبية في لندن، التصويت مساء اليوم الأربعاء داخل حزب المحافظين البريطاني على سحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ويقررون إما تنحيتها أو إبقاءها زعيمة للحزب..ويكتمل النصاب القانوني لحجب الثقة عن «ماي» بموافقة 48  عضوا.. بينما أعلن غراهام برادي، رئيس ما يعرف باسم «لجنة 1922» في الحزب، تجاوز الحد اللازم لإجراء الاقتراع، بين الساعة السادسة والثامنة مساء اليوم، في مجلس العموم، وستعلن النتائج في أقرب وقت ممكن.   توضيحات وليست تطمينات وتأتي عملية الاقتراع على سحب الثقة في الوقت الذي قالت فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها بدأت لتوها محادثات مع الزعماء الأوروبيين مع سعيها للحصول على تطمينات بأن الوضع الخاص للحدود الإيرلندية ضمن اتفاق خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي أمر مؤقت، وذلك في محاولة منها لإقناع أعضاء البرلمان البريطاني بدعم الاتفاق، بعد تأجيل موعد تصويت البرلمان، وكان مقررا مساء أمس الثلاثاء.. ولم توفق «ماي» في جولتها الأوروبية، وفي لاهاي وبرلين وبروكسل، تم إبلاغ «ماي» أنه رغم إمكانية تقديم بعض التوضيح حول كيفية تفسير الاتفاق، إلا أن نص الاتفاق لا يمكن تغييره، وأكدت ميركل أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاقات بشأن بريكست إلا مع الاتحاد الأوروبي ككل، وليس بشكل ثنائي مع الدول الأعضاء..بينما صرح رئيس المجلس الأوروبي،  دونالد توسك،  أنه «بعد مناقشات طويلة وصريحة مع ماي، فإنه لا يعلم ما يمكن فعله لمساعدتها».وبعد فشل مباحثات اللحظة الأخيرة مع زعماء أوروبيين، لم يعد أمام «ماي» إلا التحذير من مستقبل الحزب السياسي..وقالت لصحيفة «مايل أون صنداي» البريطانية: «هذا يعني أن البلاد ستواجه مستقبلاً مجهول المعالم، مع خطر حقيقي بعدم تحقق بريكزيت أو الخروج من الاتحاد من دون اتفاق»..ولوّحت ماي بخطر الانتخابات التشريعية المبكرة واحتمال فوز المعارض الرئيسي زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن، قائلة: «لدينا زعيم معارضة لا يريد سوى إجراء انتخابات عامة بغض النظر عن الكلفة على البلاد، وأن وصول كوربن إلى السلطة «خطر لا يمكننا المجازفة به».   «ماي» تطرح ثلاثة شروط أفضلهما «الأكثر مرارة» وأصبحت تريزا ماي محاصرة بين عدم تجاوب الاتحاد الأوروبي مع مساعيها للحصول على تطمينات بشأن  الحدود الايرلندية في اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبين حدة المواجهة داخل الحزب مساء اليوم، وداخل مجلس العموم البريطاني.. ومع تضييق الخناق عليها، حذرت من أن رفض اقتراحها لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) يعني «طلاقاً» من دون اتفاق، أو إلغاء الانسحاب من التكتل..وقالت «ماي»: إن أمام النواب ثلاثة خيارات، إما قبول اقتراحي للخروج من الاتحاد، وإما الطلاق مع التكتل من دون اتفاق، وإما إلغاء بريكسيت كلياً»، وإنها تحدثت مع النواب عن منح البرلمان دوراً أكبر في ما يتعلّق بالحدود الإرلندية..وتابعت: «واضح أن في مجلس العموم من يريد إحباط الخروج من الاتحاد، والعدول عن نتيجة تصويت الشعب البريطاني، وهذا يجانبه الصواب»«تريزا ماي» ألمحت إلى استعدادها لتقديم تنازل في ما يتعلّق بمسألة الحدود الإيرلندية، ولم تجب على سؤال عن «الخطة باء» التي ستلجأ إليها، إذا رفض البرلمان الاتفاق.

مشاركة :