وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، على "قانون الإغاثات والمساءلة في حالات الطوارئ في العراق و سوريا لعام 2018". وتنص المواد 4 و5 و6 من القانون على إلزام الفرع التنفيذي باعتماد سياسة خارجية معينة أو توجيه بعض المفاوضات مع الأشخاص والكيانات الأجنبية.وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه على الرغم من مرور عام على هزيمة الدولة الإسلامية، إلا أن الولايات المتحدة لم تحدد الطريقة التي ستمنع بها عودة ظهور جماعات متطرفة أخرى. وأكدت المجلة أن هذه المهمة تستحق أن تكون على رأس اهتمامات للكونجرس الأمريكي الجديد في يناير حيث يقال إن معاقل داعش تعيد تجميع صفوفها في بلدان عدة كسوريا والعراق والومال وأفغانستان. كما يستغل الإرهابيون الاضطرابات الناجمة عن التشريد، وتغير المناخ، والانهيار الاقتصادي من أجل إعادة التجمع والتجنيد.وأوضحت فورين بوليسي أنه ينبغي للكونجرس الجديد أن يمارس رقابة استراتيجية لمكافحة التطرف من أجل تحديد أكثر الاستثمارات المستقبلية فعالية في هذا المجال.كلف السناتور الجمهوري ليندسي جراهام ، الذي يرأس اللجنة الفرعية المسؤولة عن ميزانية المساعدات الخارجية، فريق عمل لدراسة الأسباب الكامنة وراء التطرف العنيف في الدول الهشة. وقد أصدر التقرير النتائج الأولية التي توصل إليها في سبتمبر الماضي، داعيا الولايات المتحدة إلى البناء على الجهود التي تبذلها الحكومات المحلية في مجال مكافحة التطرف العنيف.وأضافت أنه يجب على الكونجرس أيضا العمل على تحسين برامج مساعدة الخارجية الأمريكية للحكومات المحلية والوطنية لأن تصبح أكثر شرعية، مشيرة إلى أن أي جهود لتحسين إستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ستكون مستحيلة إذا سمح الكونجرس بمزيد من إضعاف وزارة الخارجية الأمريكية.وجدير بالذكر أن نائب وزير الخارجية الأمريكي، جاي سوليفان، قد دعا حلفاء واشنطن، اليوم، إلى الانضمام إليها في مكافحة ميليشيات "إيران وداعش والقاعدة" التي تنشر الإرهاب دون رادع.وقال سوليفان، وفقا لقناة (الحرة ) الأمريكية،" إن الإرهاب العابر للحدود يمثل تهديدا مباشرا بالنسبة لنا هنا في غرب الكرة الأرضية "، مشيرا إلى أن داعش والقاعدة وحزب الله اللبناني يعملون في أي مكان ويتمكنون من حشد الدعم فيه، دون رادع، ويواصلون أجنداتهم الإرهابية.وأضاف أنه في إطار استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، فقد تعهدت واشنطن بملاحقة داعش والقاعدة وميليشيات ايران، لافتا إلى أنه جرى الكشف عن العديد من مؤامرات حزب الله، في باراجواي والبرازيل وحتى في الولايات المتحدة.
مشاركة :