عقدت جامعة المنيا ندوة موسعة لطلابها تحت عنوان "معًا في خدمة الوطن.. تقارب - تعايش" في أولى فعاليات برنامج معًا في خدمة الوطن الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع جامعة المنيا والمحافظة، وذلك بهدف دمج واعظات وزارة الأوقاف والراهبات وخادمات الكنائس في عمل مشترك لحث المجتمع على قبول التنوع واحترام الاختلاف، وتشبيكهن في العمل معًا لنشر سماحة تعاليم الدينين الإسلامي والمسيحي في شئون قضايا المرأة.حاضر بالندوة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي عضو المجلس القومي للمرأة ممثلة عن المجلس، والدكتور مدحت العدل السيناريست والشاعر والكاتب المصري والإعلامي، وممثلة عن الواعظات، والراهبات.شهدت الندوة حضور اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، والدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد جلال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وممثلين من وزارة الأوقاف والكنيسة بالمنيا، وعددًا من القيادات التنفيذية والجهات الرقابية من عمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس، والطلاب بالجامعة.وفي مستهل كلمته أكد الدكتور مصطفى عبد النبي حرص الجامعة على التعاون مع الجهات ومؤسسات المجتمع الخارجي التي تعمل من أجل توعية وتثقيف طلاب الجامعة، مشيدًا بدور المجلس القومي للمرأة وبرامجه التي ينظمها في شتى المحاور والاتجاهات مستهدفًا من خلالها خدمة الوطن وبنائه، من خلال إرساء أسس ومبادئ للتثقيف والتوعية بين فئات المجتمع المصري وخاصة للمرأة باعتبارها ركنًا أصيلًا في بناء المجتمعات.وأعرب محافظ المنيا عن سعادته بمشاركته في فعاليات برنامج "معًا في خدمة الوطن" مؤكدًا أن تعاون المحافظة مع المجلس القومي للمرأة يعزز دور جهات المجتمع ومؤسساته في التشابك والوحدة بين فئاته وخاصة شبابه باعتبارهم أساسًا لبناء المجتمعات، داعيًا طلاب الجامعة والحضور إلى التكاتف من أجل مصر.وتحدثت الدكتورة رشا المهدي، مقررة المجلس القومي للمرأة فرع المنيا، عن دور المرأة الفعال في المجتمعات وخاصة المرأة في الصعيد وبمحافظة المنيا التي شرفت بمصاهرة النبي الكريم بزواجه للسيدة ماريا القبطية، ومرور العائلة المقدسة علي أرضها، موضحةً دور المجلس القومي بالمحافظة وتنظيمه للعديد من الندوات في مختلف الاتجاهات حفاظًا على المرأة الصعيدية والتوعية بحقوقها.وخلال الندوة دار حوار مفتوحًا بين الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، والدكتور مدحت العدل، مع طلاب الجامعة حول كيفية مواجهة أفكار التطرف، والدعوة إلى الوحدة للحفاظ على نسيج الأمة مسلميها ومسيحييها، وعدم النظر إلى الدين أو العرق أو الجنس، وكذلك عن دور المرأة بالصعيد والمشاكل التي تواجهها.وفي نهاية الندوة تم تقديم عروض فنية لفرقة الفنون الشعبية بملوي شملت عروضا استعراضية وفقرات غنائية.