ووصف معالي الدكتور العيسى المؤتمر بأنه لقاء الحوار والتقارب والخطط العملية لتحقيق التطلعات التي يتوخاها الجميع من مخرجاته.. مضيفا :" وما أحسن أن يكون الأخ قريباً من أخيه حَسَنَ الظن به، يبادره بقبول عذره وتفهُّم سنة الله في الاختلاف والتعدد مع تبيان ما يراه حقاً وصواباً بالحكمة والموعظة الحسنة، دون استعداء ولا استعلاء ولا تشهير، فضلاً عن مجازفات التكفير ونحوه". وأشار إلى أن استطلاعات الرابطة التشخيصية أثبتت أن السبب الرئيس لعددٍ من السلبيات والتداعيات يكمن في ثلاثة أمور هي ( غياب الحوار المنفتح بأدبه العالي، فالإنسان عندما ينغلق على نفسه أو على مجموعته الخاصة فإنما يدور حول ذاته في حلقةٍ مفرغة تستحكم مع الزمن، منكفئةً على نفسها ومتوجسةً من غيرها ، والسجالات العقيمة بين المذاهب والطوائف بذرائع واهية عادت بمفاسد تفوق مصالحها المتوهمة، وشاهدُ ذلك حالة التداعي المُطَّرد بينها، وغير خافٍ أنّ بيان الحق يسبقه التأليف والرحمة واللين مع الجميع، كما هو خُلُقُ الإسلام الرفيع، مع اليقين بأنّ كلاً منَّا مكلفٌ بالبلاغ فحسب، ومن ضاق ذرعاً بعد ذلك، أو زاد عنتاً وشغباً فقد نكث أخوة الإسلام وسمته ، واخيراً التهافت السلبي على الريادة الروحية في خصوص شأنها العلمي والفكري) وأضاف :" وهنا نقول أنه لا ريادة حصرية في ذلك لأي فرد ولا مؤسسة إذ لا كهنوت في الإسلام كما أنّه لا عصمة لأحد بعد نبينا الكريم –صلى الله عليه وسلم- وكل تهافت في هذا هو -في ثاني الحال- دعوةٌ لطلق السعة العلمية مع القاء الآخرين وفرض الهيمنة عليهم من جانب واحد مع احترازنا في هذا إلى أهمية إرشاد العموم لسؤال أهل العلم والإيمان في أفرادهم ومؤسساتهم، كما أننا ندعو إلى أهمية التعاون بين تلك المؤسسات والأفراد مع التقدير والإكبار لهم جميعاً ". وأوضح معاليه أن حضور هذا المؤتمر جاء من مائة وسبعٍ وعشرين دولة، حافلاً بمشاركة مئات العلماء والمفكرين والباحثين. وأعرب معاليه باسم جميع المشاركين في المؤتمر عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الحفاوة والرعاية. كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على تشريف حفل هذا المؤتمر. // يتبع // 18:00ت م 0215 spa-Y-F-j h:i A
مشاركة :