الجبيل – واصل – علي العمري : اختتمت يوم أمس الأربعاء جلسات مؤتمر الجبيل لأنترنت الأشياء الصناعية الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية بحضور عدد كبير من خبراء التقنية والمهتمين ومسؤولي الشركات الصناعية بالجبيل . وبدأت جلسات المؤتمر ليومه الثاني بالجلسة الرابعة التي استعرضت العديد من أوراق العمل حيث تناول حسام أبو رضا موضوع تأمين مسيرة انترنت الاشياء ومدى توافقها مع رؤية المملكة 2030. كما أشار إلى أبرز التهديدات والمخاطر التي تواجهها الشركات الصناعية وماهي الحلول الاساسية التقنية التي يجب تنفيذها لحماية الأنظمة من المخاطر وقال : في السنوات الماضية تم اكتشاف الكثير من المخاطر التي أثرت على القطاعات الصناعية مشيراً إلى أنه في العام 2017-2018 تم رصد تزايد كبير في الأنشطة الفاسدة التقنية والفيروسات ففي اوروبا واجهت المصانع هجمات فيروسية على عدد كبير منها و أثرت بشكل سيء على خطوط الانتاج وأدت إلى إغلاق بعض المصانع. وحول أبرز الأسباب المؤدية إلى عدم قدرة الشركات على حماية أنظمتها أكد أن عدم وجود برمجيات أمنية للأمن والسلامة مركبة ومبرمجة في الأجهزة سهّل من عملية الإضرار بأنظمة بعض الشركات وأضاف : هناك أسباب أخرى تتمثل في كون العاملين في بعض الشركات يعتقدون أن البيئة سليمة وآمنة بالإضافة إلى اعتقادهم أنهم عندما لا يتصلون بالأنترنت فإن أجهزتهم تكون آمنة لكن الحقيقة أنهم معرضين للإصابة حتى لو لم يكونوا متصلين بالأنترنت. وأردف : هناك أسباب أخرى تتمثل في استخدام بعض المصانع والشركات لأجهزة قديمة جداً كذلك اهمال تحديثها وهي غالبًا ما تكون أكثر عرضة للتعرض للهجمات الالكترونية. من جانبه أشاد مدير الفريق التقني في شركة تريند مايكرو حسام أبو ريده خلال مشاركته بالإجراءات والحلول الأمنية التي اتخذتها المصانع والشركات في المملكة لحماية شبكاتها بعد تعرضها لهجمات الكترونية في وقت سابق مؤكداً أن أمن المعلومات في المملكة يشهد تطوراً كبيراً لاسيما لدى المنشآت الصناعية , مشيراً إلى أن ذلك يأتي نتيجة لاهتمام القيادة بهذا الشأن على كافة المستويات. كما شدد على أهمية استمرار الشركات والمصانع في وضع حلول تقنية تحمي أنظمتها من أي مخاطر قد تهددها ملمحاً إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن عدد كبير من المصانع والمنشآت حول العالم تضررت نتيجة للهجمات الفيروسية حيث تؤكد دراسة أجريت على عينة كبيرة من المصانع في اليابان تضرر ما نسبته 40% منها , بينما أدى ذلك لتوقف نصف هذه الشركات عن الانتاج بشكل تام. بدوره تحدث مدير تصميم ومعايير البنية التحتية وأمن المعلومات العالمية بسابك ماجد الشهري حول منصة انترنت الأشياء لتأسيس المنظمات، وعن خيارات السوق المتعددة مثل الشبكات والبنية التحتية، ولغات البرمجة ومعالجة البيانات، موضحاً أن معظم الشركات الكبرى لديها توجه في 2018 وخلال الأربع السنوات القادمة نحو انترنت الأشياء والتحول الرقمي، وهذه تعتبر الأهم عالمياً. وتناول مدير عام مركز الابتكار للصناعة الرابعة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمين الرميح انترنت الاشياء وتحليل البيانات لمصنع المستقبل، مستعرضاً مراح ل الصيانة في المكائن والتي تشمل مرحلة الفحص النظري، ثم مرحلة الفحص النظري بواسطة الاجهزة، واستشعار الوقت الفعلي في الشاشة الفعلية للمكينة بوجود المشغل على المكينة لاتخاذ قرار عملية الصيانة، وفي المرحلة الرابعة كيفية أخذ المعلومات عن بعد، وإعطاء الوقت الفعلي لاتخاذ القرار وكيف أن المكينة تتخذ القرار ذاتيا. من جانبه تطرق السيد قانش من شركة بلانت ويب لحلول التشغيل خلال مشاركته في الجلسة الأخير لموضوع الثورة الصناعية الرابعة وأبرز التحديات والمخاطر والفرص المتعلقة بها واستعرض احصائية قاموا بإجرائها على العاملين بأقسام IT في عدد من الشركات وتم سؤالهم عن ماينقصهم حيث أبدى 80% منهم عدم رضاهم بسبب ضعف التعاون بين المختصين منهم في الجانب التقني والقادة. كما استعرض الفوائد التي يمكن تحصيلها من خلال تفعيل انترنت الأشياء في المجال الصناعي وذكر منها توفير الوقت والجهد وكذلك تحسين العمليات بالإضافة إلى تعزيز السلامة من خلال تقليل الزيارات إلى الأماكن الخطرة . الجدير بالذكر أن مؤتمر الجبيل لأنترنت الأشياء الصناعية استعرض في 6 جلسات و 27 ورقة عمل أبرز التحديات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، وكيفية الاستفادة من تجاربها الرائدة، كما تناول تهديدات الأمن السيبراني من انترنت الأشياء الصناعية وحلولها.
مشاركة :