أشاد عدد من المختصين والخبراء التقنيين بالإجراءات والحلول الأمنية التي اتخذتها المصانع والشركات في المملكة لحماية شبكاتها بعد تعرضها لهجمات إلكترونية في وقت سابق، وأكدوا أن أمن المعلومات في المملكة يشهد تطوراً كبيراً لاسيما لدى المنشآت الصناعية, مشيرين إلى أن ذلك يأتي نتيجة لاهتمام القيادة بهذا الشأن على كافة المستويات. وأوضح مدير الفريق التقني لشركة تريند مايكرو حسام أبو ريده لـ"سبق" أن استمرار الشركات والمصانع في المملكة في وضع حلول تقنية تحمي أنظمتها من أي مخاطر قد تهددها يعد أمراً هاماً، لافتاً إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن عدداً كبيراً من المصانع والمنشآت حول العالم تضررت نتيجة للهجمات الفيروسية مما أثر بشكل سيئ على خطوط الإنتاج وأدت إلى إغلاق بعض المصانع. وحول أبرز الأسباب المؤدية إلى عدم قدرة الشركات على حماية أنظمتها أكد أن عدم وجود برمجيات أمنية للأمن والسلامة مركبة ومبرمجة في الأجهزة سهّل من عملية الإضرار بأنظمة بعض الشركات. وأضاف: هناك أسباب أخرى تتمثل في كون العاملين في بعض الشركات يعتقدون أن البيئة سليمة وآمنة بالإضافة إلى اعتقادهم أنهم عندما لا يتصلون بالإنترنت فإن أجهزتهم تكون آمنة لكن الحقيقة أنهم معرضون للإصابة حتى لو لم يكونوا متصلين بالإنترنت. وأردف: هناك أسباب أخرى تتمثل في استخدام بعض المصانع والشركات لأجهزة قديمة جداً كذلك إهمال تحديثها وهي غالباً ما تكون أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية. جاء ذلك خلال جلسات مؤتمر الجبيل لإنترنت الأشياء الصناعية الذي تواصلت جلساته اليوم الأربعاء حيث تحدث مدير تصميم ومعايير البنية التحتية وأمن المعلومات العالمية بشركة سابك ماجد الشهري خلال مشاركته حول منصة إنترنت الأشياء لتأسيس المنظمات. وعن خيارات السوق المتعددة مثل الشبكات والبنية التحتية، ولغات البرمجة ومعالجة البيانات، أوضح أن معظم الشركات الكبرى لديها توجه في 2018 وخلال الأربع السنوات القادمة نحو إنترنت الأشياء والتحول الرقمي. من جانبه تطرق السيد قانش من شركة بلانت ويب لحلول التشغيل خلال مشاركته في الجلسة الأخيرة لموضوع الثورة الصناعية الرابعة وأبرز التحديات والمخاطر والفرص المتعلقة بها واستعرض إحصائية قاموا بإجرائها على العاملين بأقسام IT في عدد من الشركات وتم سؤالهم عما ينقصهم حيث أبدى 80% منهم عدم رضاهم بسبب ضعف التعاون بين المختصين منهم في الجانب التقني والقادة. كما استعرض الفوائد التي يمكن تحصيلها من خلال تفعيل إنترنت الأشياء في المجال الصناعي وذكر منها توفير الوقت والجهد وكذلك تحسين العمليات بالإضافة إلى تعزيز السلامة من خلال تقليل الزيارات إلى الأماكن الخطرة. الجدير بالذكر أن مؤتمر الجبيل لإنترنت الأشياء الصناعية قد اختتمت جلساته اليوم حيث استعرض في 6 جلسات 27 ورقة عمل بمشاركة عدد كبير من المختصين والخبراء التقنيين من مختلف الشركات والمصانع حول العالم.
مشاركة :