حذر رئيس مجلس إدارة رابطة السكري د. وليد الضاحي، من انتشار مرض السكري في الكويت والعالم، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة به تصل نحو 24 في المئة بالبلاد، وهناك ما يقارب 420 ألفا داخل الكويت يعانون "السكري". وأشار الضاحي، في كلمة له خلال الورشة التي أقامتها الرابطة بالتعاون مع شركة بدر سلطان وإخوانه، إلى تسجيل 40 حالة جديدة من النوع الأول للسكري لكل 100 ألف طفل، بينما معدل الإصابة من النوع الثاني يصل إلى 4.6 حالات سنويا. وأكد أن "السكري" يعد من الأمراض التي يصعب السيطرة عليها، فمعدلات انضباط السكري في العالم لا تتعدى 40 الى 70 في المئة، وهو مرض تتوافر له علاجات عدة، ولكن يبقى أهم علاج لمرض السكري هو انضباط المريض في نمط حياته. وشدد على أن مريض السكري في حاجة دائمة إلى أن يعرف مستويات السكري، خصوصا المرضى الذين يعالجون بإبر "الأنسولين"، وذلك لتعديل الجرعات بحسب القياسات لديهم، مضيفا أن خطأ الكثيرين من الناس في أنهم يبقون على جرعة واحدة من "الأنسولين" لمدة طويلة دون محاولة تغييرها، محذرا في أن هذا مدعاة لعدم انضباط السكري في الدم. الفحص المنزلي وقال إن هناك عدة طرق لفحص السكر في الدم نطلق عليها "الفحص المنزلي"، وأغلبها كما نعرف جميعا تعتمد على وخز الأصبع بالإبر ووضعها في الجهاز، إلا أن هناك طرقا جديدة ظهرت مع التقدم التكنولوجي، والطفرة التقنية تسمى بمجسات السكري، وهي عبارة عن أجهزة توضع على جسم المريض، وتفحص السكري لمدة طويلة، وتعطي فرصة للمريض لمعرفة مقياس السكري في أوقات مختلفة من اليوم، وهي تعمل كذلك على تفادي حالات هبوط السكري المفاجئ. وذكر الضاحي أن الورشة المقامة بهدف الاطلاع على الطرق الحديثة والمتطورة في قياس السكر، فجهاز "فري ستايل ليبري" عبارة عن مجس يوضع كلصقة تلصق لمدة أسبوعين، ويستطيع المريض أن يفحص سكره عشرات المرات من خلاله، والجهاز وفّرته وزارة الصحة لمرضى السكري ممن يأخذون الأنسولين، وهو معتمد من جهات عالمية عدة، مضيفا أنه من خلال هذا الجهاز ومن خلال التكنولوجيا المتقدمة في عالم الهواتف النقالة، سيستطيع الشخص بعد وضع التطبيق الخاص بالجهاز على الهاتف قياس مستوى السكري من خلال تمرير الهاتف على اللاصق، ويمكن للمريض وطبيبه أو من يريد أن يرى مستوى السكري متابعة القراءات في نفس الوقت على أكثر من هاتف، مما يسمح بمتابعة المريض من قبل طبيبه أو أقربائه.