أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، التوصل إلى اتفاق لتأسيس كيان لدول البحر الأحمر وخليج عدن. وسيضم الكيان السعودية، ومصر، والسودان، وجيبوتي، واليمن، والصومال، والأردن. وقالت قناة العربية السعودية، إن الكيان مبادرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهدفه تعزيز الأمن والاستثمار والتنمية لدول الحوض. وكان العاهل السعودي استقبل، في مكتبه، بقصر اليمامة في الرياض أمس، كلا من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الجيبوتي محمود يوسف، ووزير الخارجية الصومالي أحمد عوض، ووزير الخارجية السوداني الديرديري الدخيري، ونائب وزير الخارجية اليمني السفير محمد الحضرمي، والأمين العام لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية السفير زيد مفلح اللوزي، وبحث معهم سبل إنشاء الكيان للدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن. وناقش الاجتماع آفاق التعاون بين الدول، ودور إقامة الكيان في تعزيز الأمن والاستقرار والتجارة والاستثمار في المنطقة. ويُعد البحر الأحمر أحد أهم طرق الملاحة الدولية التي تنقل نحو 15 في المئة من التجارة العالمية، كما يعيش في دوله المطلة عليه أكثر من 200 مليون نسمة. وخلال كلمة في الاجتماع مع نظرائه من دول حوض البحر الأحمر وخليج عدن، ألقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الضوء على أهمية إيجاد كيان وآلية تعاون مشتركة تضم الدول المطلة على البحر الأحمر، وما يترتب على ذلك من مصالح مشتركة. وقال الجبير إن "إنشاء كيان في البحر الأحمر والقرن الإفريقي هو لنستطيع أن نتعاون في الأمور الاقتصادية والبيئية والأمنية التي تهم كل دولنا، وأعتقد أن هذا الكيان سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما أنه سيساهم في تعزيز التجارة والاستثمار فيها ويربط اقتصادنا مع بعض". وتابع: "إن هذا الكيان سيساهم في إيجاد تناغم في التنمية بين دولنا في هذه المنطقة الحساسة، وبالتالي يساهم في منع أي قوى خارجية في أن تستطيع أن تلعب دورا سلبيا فيها". ويُعد البحر الأحمر أحد أهم طرق الملاحة الدولية التي تنقل نحو 15 في المئة من التجارة العالمية، كما يعيش في دوله المطلة عليه أكثر من 200 مليون نسمة. في سياق آخر، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، تأكيد إدارته لمواصلة العمل مع المملكة العربية السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان. وفي مقابلة مع "رويترز" نشرت مقتطفات منها، وصف ترامب الأمير محمد بن سلمان بأنه "زعيم السعودية"، مؤكداً أنه يمسك جيداً بزمام السلطة، مشددا على أن "السعودية حليف جيد جداً" لأميركا. وعن مساعي بعض أعضاء الكونغرس لفرض عقوبات على السعودية، قال ترامب: "أتمنى بحق ألا يقترح الناس ألا نحصل على مئات المليارات من الدولارات التي سيحولونها (السعوديون) إلى روسيا والصين على الأخص، بدلاً من منحنا إياها. تتحدثون عن مئات الآلاف من الوظائف. تتحدثون عن عقود عسكرية وغيرها من العقود الضخمة. أتمنى ألا تكون هذه توصية أعضاء الكونغرس الذين سيأتون للقائي".
مشاركة :