تفسير النصوص الدينية بما يخدم الأغراض السياسية سبب المآسي والحروب

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبر سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن رفضه لجميع ممارسات التعصب التي عانت وتعاني منها كل الثقافات والعقائد، وكذا العنصرية والتطرف واستغلال النصوص الدينية وتفسيرها خارج سياقها بما يخدم الأغراض السياسية، ويتسبب في المآسي والحروب، وقال إن الدين من ذلك بريء. جاء ذلك خلال كلمته لدى افتتاحه بالعاصمة اليونانية أثينا اليوم، معرض الخط العربي "حقوق الإنسان في الإسلام" الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع سفارة دولة قطر في اليونان بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء اليونانيين والبرلمانيين وحشد من السياسيين وممثلي البعثات الدبلوماسية وقادة مسلمين ومسيحيين وشخصيات وممثلين للمجتمع المدني. وقال الدكتور المري إن مبدأ عالمية حقوق الإنسان يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية واللغوية وحتى الدينية والثقافية، مؤكدا أن الطبيعة العالمية لهذه الحقوق والحريات لا تقبل أي نقاش. وأوضح أنه في إطار المفاهيم السابقة جاء معرض الإسلام وحقوق الإنسان، ليحمل رسالة محلية مفادها أنه لا تعارض بين الإسلام وحقوق الإنسان، ورسالة للعالم أيضا تدعو للتسامح والمحبة والرحمة والإيثار، والمساواة والحرية والإخاء التي عبرت عنها نصوص القرآن الكريم. ومضى سعادته قائلا "إن كنا على قدر من الجدية في مطلبنا العالمي في إحلال السلم والأمن الدوليين، علينا أن نفسر عقائدنا ونصوصنا وأن نفهمها بما يتلاقى وتلك القيم التي أشرت إليها". ودعا المري الحضور للتجول في المعرض والتمعن ليس فقط في جمال حروف اللغة العربية، ولكن أيضا في معناها العميق الذي يعكس الحضارة الإسلامية بعيدا عن التشويه الذي طالما طالها وطمس جوانبها المضيئة، مضيفا القول "يقع على عاتقنا كمؤسسة وطنية لحقوق الإنسان أن نستمر بتقديم المشورة التي تدعو إلى إزالة التناقض والمخالفات لمعايير حقوق الإنسان في التشريعات والممارسات، وأن نقدم توصياتنا للحكومة على أساس مبدأ المساواة الكوني وليس فقط العالمي"، منوها بضرورة تعزيز حقوق الإنسان واحترامها، معربا عن تطلعه للسير قدما في بذل الجهود بهذا الاتجاه وبالترابط مع إيماننا وقيمنا السمحاء. من جهتهم، أعرب زوار المعرض عن إعجابهم به وتقديرهم للجهد الكبير الذي بذله القائمون عليه، حيث نوه سعادة السيد ألكسندر سونكو سفير كرواتيا في أثينا عن إعجابه بأفكار المعرض، بينما قال السيد رشاد مبجر الأمين العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية إن المعرض يعبر باختصار عن انعكاس للحضارة الإسلامية في احترامها للإنسان ورعايتها له، وهي تسبق في الزمان والمعنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.;

مشاركة :