أكدت دار الافتاء المصرية اليوم (الأحد)، أن المرجعية الفكرية التى يستند إليها تنظيم داعش المتطرف فى الذبح ترجع إلى فكر الخوارج الذين كانوا أول من فعل هذه الفعلة الشنيعة فى الإسلام، حين أوقفوا الصحابى عبدالله بن خباب بن الأرت وسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين، فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه فى الماء، وبقروا بطن امرأته وهى حامل. وأضافت في تقرير لها نشر اليوم بعنوان الذبح.. الفريضة الغائبة عند التنظيمات الإرهابية، أن قطع الرءوس ممارسة قديمة عرفتها البشرية بمختلف أجناسها وثقافاتها، وأن هذه العملية اللا إنسانية كانت معروفة لدى بعض العرب فى الجاهلية، وبعد أن جاء الإسلام لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، أنه حُمل إليه رأس كافر بعد قطعه، ولا أنه أمر بحزِّ الرءوس، بل إن النصوص الشرعية لم تؤسس لمثل تلك العقيدة التى ينتهجها التنظيم المتطرف فى القتل والذبح والتمثيل. وأكد التقرير أن الكارثة الكبرى تكمن فى محاولات هذا التنظيم الإرهابى إيجاد مبررات من الدين الشريف لشرعنة هذه الانتهاكات.
مشاركة :