مواقع - عقد مجلس الأمن، مساء أمس، اجتماعاً لبحث الملف النووي الإيراني، بالإضافة لأنشطة طهران في المنطقة، حيث شدد المشاركون على ضرورة وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار، وأعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف مع شركائها لمواجهة هذه الأنشطة. وفي بداية الجلسة، أكد مسؤول دولي مواصلة التحقيق في حطام قذائف أطلقها الحوثيون نحو الرياض، وتحليل معلومات في شأن طائرات من دون طيار يستخدمها الحوثيون في اليمن. كما تواصل الأمم المتحدة جمع المعلومات والتحقيق في زيارة قام بها المسؤول في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني إلى العراق. من جهته، دعا ممثل الاتحاد الأوروبي في الجلسة، إيران «لوقف كل تجاربها الصاروخية المزعزعة للاستقرار»، معتبراً أن «تقرير الأمم المتحدة في شأن إيران يذكي التوترات الإقليمية».وقال إن إيران تواصل الالتزام بتطبيق الاتفاق النووي. في سياق آخر، أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي: «نحن منشغلون في شأن تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران».وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن «إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن بإجرائها تجارب صاروخية جديدة. إيران تمتلك مئات الصواريخ التي تهدد أمن شركائنا في المنطقة»، مضيفاً أن «صواريخ إيران التي يستخدمها الحوثيون تهدد دول المنطقة... صواريخ إيران البالستية تهدد عواصم أوروبية عدة». وأكد أن واشنطن تمتلك أدلة على قيام إيران بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ والأسلحة. وحذر بومبيو من أنه «إذا لم نتحرك جماعياً، فإيران ستواصل تطوير صواريخها البالستية». وأكد بومبيو أن أميركا تسعى لإعادة فرض قيود الأمم المتحدة السابقة على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، معتبراً أن «مجلس الأمن يجب ألا يرفع حظر الأسلحة المفروض على إيران في 2020». ودعا مجلس الأمن لفرض إجراءات للتفتيش في الموانئ وأعالي البحار لمكافحة تجارة الأسلحة الإيرانية. وفي سياق متصل، ذكّر بومبيو بأن «إيران تستضيف تنظيم القاعدة وتدعم الإرهابيين في المنطقة، وفي لبنان»، كما أنها «تواصل إثارة الصراعات في العراق واليمن»، مشدداً على أن «إيران لا تلتزم قرارات الأمم المتحدة وتدعم الإرهابيين في العالم». وتابع: «النظام الإيراني يواصل تصدير سياسته الثورية»، معتبراً أن «على إيران تغيير سياستها في المنطقة». وأكد بومبيو أن «علاقاتنا مع حلفائنا في المنطقة ستبقى بالصدارة. سنقوم بتأسيس تحالف مع شركائنا في المنطقة لمواجهة إيران».
مشاركة :