تقارب ين الحريري وعون لتجاوز عقبات تشكيل الحكومة

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باسيل يقول إن الشراكة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى جانب التوافق الوطني ستقود حتما إلى تشكيل حكومة جديدة.تقريب وجهات النظر للمصلحة العامة عون عقد اجتماعات منفصلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الحريري لندن - قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأربعاء إن الشراكة بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى جانب التوافق الوطني ستقود حتما إلى تشكيل حكومة جديدة رغم كل العقبات. وكان باسيل، عضو التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون، يتحدث في مؤتمر عن الاستثمار في لندن حيث من المقرر أن يلقي الحريري كلمة في وقت لاحق اليوم. وفشلت الأحزاب السياسية اللبنانية في تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات العامة التي أجريت في مايو/أيار. وقال الرئيس اللبناني في مؤتمر صحفي نقلته شاشات التلفزيون "نحن نقوم بمبادرة لكي تنجح، ولازم أن تنجح لأن إذا لم تنجح هناك كارثة.. لنحكيها بكل صراحة، وهذا سبب تدخلي وإن شاء الله تنجح". وكان عون قد عقد اجتماعات منفصلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الحريري يوم الاثنين. وقد واجه الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة سلسلة من العقبات حيث سعى الحريري للتوصل الى اتفاق لتأليف حكومة من 30 وزيرا ينتمون إلى المجموعات المتنافسة وفقا لنظام سياسي طائفي. وتمحورت العقبة الأخيرة حول التمثيل السني حيث تطالب جماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران بمقعد في الحكومة لأحد حلفائها السنة الذين ربحوا في الانتخابات. واستبعد الحريري، وهو سياسي مدعوم من الغرب، منحهم أحد مقاعده. ورغم مرور نحو سبعة أشهر على الانتخابات البرلمانية، لا يزال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عاجزا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تنازع الكتل السياسية على مناصب في الحكومة الجديدة. وقال عون إن الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومة لا يمكن حلها "بالطريقة التقليدية" بين رئيس الوزراء المكلف والأحزاب الاخرى وإنه كان من واجبه المشاركة. وأضاف "موضوع الحكومة طبعا تعثر وصار هناك عجز أن يعالج بالطريقة التقليدية بين رئيس الوزراء وبقية الأطراف ووجدنا من الواجب أن نأخذ المبادرة حتى نوفق بين الكل ونؤلف الحكومة". وفي إشارة على ما يبدو إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون قال عون "إن الأخطار أكبر من أن نستطيع تحملها، لن نكررها الآن ولكن أنتم تقدرون ما هي". ويعاني لبنان من ثالث أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم وركود النمو. وقال صندوق النقد الدولي في يونيو/حزيران إن هناك حاجة ماسة للإصلاحات لوضع الدين على مسار مستدام. ويعتقد المحللون أن إحدى التسويات تكمن في تسمية عون لواحدة من الشخصيات السنية المنتمية إلى حزب الله أو أي شخصية مقبولة لهم من بين مجموعة الوزراء التي يعينها الرئيس.

مشاركة :