ماي تتعهد بمواجهة التصويت على سحب الثقة منها "بكل إمكاناتها" مشيرة إلى أن أي تغيير الآن يهدد بإخراج عملية بريكست عن مسارها.اختبار صعب لماي غراهام برادي رئيس ما يعرف باسم لجنة 1922 في الحزب يعلن تجاوز الحد اللازم لإجراء الاقتراع لندن - توصل نواب من حزب المحافظين الذي تنتمي له رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إجراء تصويت على سحب الثقة منها الأربعاء في ظل انفراط عقد خروج البلاد المقرر من الاتحاد الأوروبي. وأعلن جراهام برادي رئيس ما يعرف باسم لجنة 1922 في الحزب تجاوز الحد اللازم لإجراء الاقتراع. وأضاف أن اقتراعا سيجرى بين الساعة 18:00 و20:00 الأربعاء في مجلس العموم وستعلن النتائج في أقرب وقت ممكن. واكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء أنها ستواجه التصويت على سحب الثقة منها الذي أطلقه نواب من حزبها المحافظ "بكل إمكاناتها"، مشيرة إلى أن أي تغيير الآن يهدد بإخراج عملية بريكست عن مسارها. وقالت ماي في بيان "سأواجه هذا التصويت بكل إمكاناتي"، مضيفة "أنا على استعداد لإتمام المهمة" المتمثلة بتطبيق بريكست. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن أي زعيم جديد سيضطر لتمديد موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لما بعد 29 مارس آذار. وأضافت ماي التي تواجه اقتراعا على سحب الثقة من زعامتها لحزب المحافظين اليوم الأربعاء "لن يكون هناك زعيم جديد قبل الموعد القانوني في 21 يناير لذا فأي انتخابات على الزعامة تجازف بتسليم مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى أيدي نواب المعارضة في البرلمان". وتابعت "لن يكون أمام أي زعيم جديد الوقت لإعادة التفاوض بشأن اتفاق الانسحاب وإقرار التشريع في البرلمان بحلول 29 مارس لذا فإحدى أولى الإجراءات التي سيتخذها ستكون تمديد أو إلغاء المادة 50 أي تأجيل أو حتى وقف الخروج من الاتحاد بينما يطالبنا الناس بالمضي قدما فيه". وسيتم استدعاء التصويت بحجب الثقة عن ماي في حالة تقديم طلبات من جانب 48 عضوا على الأقل من بين 315 عضوا محافظا في مجلس العموم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن "مصادر عدة" لم تكشف عنها أنه من المعتقد أن 48 رسالة قد أرسلت بالفعل. وفي حالة إرسال تلك الرسائل، ستحتاج ماي إلى دعم ما لا يقل عن 158 من 315 عضوا محافظا في البرلمان كي تظل في منصبها. ولم تعلق الحكومة البريطانية على الفور. وكانت ماي اضطرت إلى تأجيل تصويت حاسم في البرلمان البريطاني على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي لمحاولة الحصول على المزيد من "الضمانات" من التكتل. قامت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء بجولة في عدد من العواصم الأوروبية لقيت خلالها تعاطفا لكنها واجهت رفضا قاطعاً لاعادة التفاوض حول اتفاق بريكست. وغداة تأجيلها تصويتا حاسما في البرلمان البريطاني خشية رفض الاتفاق، قالت ماي أنها ستلتقي بنظرائها في الاتحاد الأوروبي في محاولة للحصول على "تطمينات" بأن البند الخاص بالحدود الايرلندية سيكون مؤقتا. وصرح دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي أنه "بعد مناقشات طويلة وصريحة" مع ماي، فإنه لا يعلم ما يمكن فعله لمساعدتها. وكتب في تغريدة أنه من الواضح أن القادة الأوروبيين يرغبون في المساعدة، مضيفا "ولكن السؤال هو كيف"؟. وفي لاهاي وبرلين وبروكسل تم إبلاغ ماي أنه رغم امكانية تقديم بعض التوضيح حول كيفية تفسير الاتفاق، إلا أن نص الاتفاق لا يمكن تغييره. وعقب لقائها ماي، قالت ميركل لنواب من كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بأنه "لا يمكن ابداً تغيير" الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي. وأكدت ميركل كذلك لماي أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاقات بشأن بريكست إلا مع الاتحاد الأوروبي ككل، وليس بشكل ثنائي مع الدول الأعضاء. وواجهت ماي انتقادات من جميع الجهات في البرلمان بسبب بنود الاتفاق المتعلقة بايرلندا الشمالية التي تأمل في إقناع حزبها المحافظ المتمرد بدعمها.
مشاركة :