أوضح المحلل والخبير في الشؤون السياسية الإستراتيجية الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني للدراسات وأبحاث الشرق الأوسط الإعلامي أمجد طه، بأن المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية والذي نظمته اليوم رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، "يؤكد قيادة السعودية للأمة والقول نحن مدعوون إلى نشر الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة واستيعاب سنة الاختلاف.. والسعودية كعادتها ترعى المبادرة تلو الأخرى لجمع المسلمين لمواجهة التحديات التي تواجههم بمنظور وطني إسلامي إنساني ". وقال في تصريحه لـ"سبق"، "إنه من حلف الفضول بمنتدى تعزيز السلم في أبوظبي إلى مؤتمر الوحدة الإسلامية في مكة اليوم، يدل على توجه منطقتنا إلى الوسطية عبر قيادة المملكة العربية السعودية، فالحوار هو الطريق الأمثل الذي ترسمه مكة المكرمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمعالجة الاختلاف في الرأي والتوجه وهو قاعدة حضارية إنسانية يؤكدها ديننا الحنيف". وأضاف: "المؤتمر يرسم إستراتيجية شاملة لهزيمة مشاريع الطائفية، وجميع أرجاء العالم يتمنون وحدة الأمة على صيغ التفاهم والتعاون وليس في شكل الخلافة العنصرية الفاشية التي تدعو لها جماعة القرضاوي في قطر والإرهابيين في إيران والإخوان في تركيا". وأشار إلى "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرّف ونشر الوسطية والاعتدال تُعَد مثالاً يحتذى به في العالم الإسلامي والعربي، والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم تكتفِ بالدعوة المجردة إلى الوحدة، بل خطت خطوات عملية إيجابية تمثلت في إزالة الفوارق بين المذاهب والطوائف الإسلامية". وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، حضر اليوم في المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية، والذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، بمشاركة 1300 عالم من كبار علماء الأمة ومفكريها ومسؤوليها من 127 دولة يمثلون 28 مذهباً".