فوز السد على الدحيل يشعل الدوري من جديد

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ظفر فريق السد بقمة الدوري على حساب الدحيل بـ 3 أهداف لهدف، واعتلى الصدارة لأول مرة بفارق النقاط عن حامل اللقب، بعد أن وصل الدوري إلى جولته الـ 15 من الموسم، ليشعل الصراع على اللقب في ما تبقّى من الجولات السبع التي ستكون مثيرة حتى الأمتار الأخيرة من خط النهاية. وبالنظر إلى مباراة القمة التي حقق فيها الزعيم الفوز ووصل إلى النقطة رقم 28 متقدماً بفارق نقطتين اثنتين على الدحيل، نجد أن الفريقين قدّما أفضل مباراة في الجولة وواحدة من أروع مباريات الموسم من حيث البذل والعطاء والسرعة والرغبة في الانتصار؛ لذلك جاء الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة، في وقت كانت فيه القمة تتجه للتعادل بهدف لكل.بالنظر إلى المباراة، فإن فريق الدحيل دفع ثمن الفرص المهدرة في المباراة، حيث كان الفريق مميزاً في شوط اللعب الأول من حيث الفرص والسوانح وصناعة اللعب، بفضل خط وسطه المتماسك الذي أجاد فيه كريم بوضياف وعاصم مادبو ولويس مارتن. ولكن إشكالية الفريق كانت القدرات المحدودة للبرازيلي ادميلسون سلفا الذي لم يحسن التعامل مع العديد من الكرات وكان قريباً من التسجيل في كثير من المناسبات ولكنه أخفق الهدف، كما أنه لم يقم بالدور المطلوب من الناحية الهجومية، وركن إلى لعب العرضيات بطريقة غير دقيقة خصوصاً في الشوط الأول. كما أنه واجه المرمى في الشوط الثاني مرتين، وأخطأ إحداثيات المرمى في وقت عمل فيه المعز بجدية من أجل الوصول إلى الشباك، ولكن محاولاته ضلت الطريق، فيما لم يجد يوسف العربي الوقت الكافي للتعامل مع بعض الكرات، فكان يقوم بالتمرير أكثر من قيامه بالتهديف نتيجة السيطرة الدفاعية لبوعلام، فكان من الطبيعي أن يخسر الفريق فرص التسجيل ويستقبل الأهداف في وقت يعاني فيه دفاع الدحيل من الاهتزاز، خصوصاً على مستوى بسام الراوي ومحمد موسى ولوكاس منديز. فيريرا أحسن قراءة المباراة ورغم سيطرة الدحيل على المباراة في كثير من الأوقات وصناعته الخطر على مرمى الزعيم، فإن البرتغالي فيريرا -مدرب السد- لم يكن قلقاً، وكان تركيزه على تصحيح أخطاء الوسط، بعد أن نجح الواعد مادبو في إغلاق الطريق على المخضرم تشافي، ونجح لويس مارتن في الضغط على الكوري يو يونغ، فسحب فيريرا تشافي ويو يونغ من الملعب، ودفع بالهاجري وياسر أبوبكر ليعمل على الشق الدفاعي، ليقع مدرب الدحيل نبيل معلول في المحظور، ويُجري تبديلاً بسحب لويس مارتن من الملعب ويدفع بمراد ناجي، لينكشف وسط الدحيل وينجح سالم الهاجري بديل يو يونغ في التقدم وتسجيل هدف الترجيح للسد في أصعب أوقات المباراة. ويُحسب الانتصار السداوي للمدرب فيريرا، خصوصاً في الهدف الثالث، حيث استغل ورقته البديلة ياسر أبوبكر في خلق زعزعة لدفاع الدحيل المندفع إلى الهجوم بحثاً عن التعديل، ليجد السد فرصة الهدف الثالث. أخطاء دفاع الدحيل يتحملها معلول قدّم دفاع الدحيل أسوأ مباراة له في الموسم بتسجيله هدفاً في مرماه وتسببه في هدفين آخرين، والسبب في ذلك تراجع المردود الفني للدفاع بكامله، حيث سجل لوكاس في مرماه، وكان محمد موسى وبسام الراوي ثغرة كبيرة تلاعب بها الواعد أكرم عفيف في أكثر من مناسبة، وكرر التلاعب ياسر أبوبكر بعد دخوله، ولم يسلم علي عفيف من مراوغات شقيقه السداوي أكرم. ولكن الأخطاء نتيجة اختيارات نبيل معلول، حيث لم يكن خياره موفقاً في البدء ببسام الراوي، وكان الأفضل مراد ناجي، خصوصاً وأنه من تألق في الجولات الأخيرة وسجل آخر هدف للدحيل قبل لقاء القمة. كما أن معلول خشي الدفع بالواعد حازم، وفضّل اللعب بكل أوراقه، وكان يمكن أن يحتفظ بخيار جيد بالدكة مثل بسام وعفيف، مع البدء بمراد ناجي وإدخال موسى إلى عمق الدفاع بدلاً من الظهير الأيمن.;

مشاركة :