فازت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، باقتراع على الثقة في قيادتها لحزب المحافظين، بعدما حصلت على تأييد 200 نائب محافظ في مقابل 117. وبينما لم يعد هناك سوى أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من التكتل في 29 مارس/آذار، أصبح الخروج في مهب الريح إذ لم يلق اتفاق الانسحاب الذي توصلت إليه ماي قبولا بين النواب البريطانيين. كانت ماي قد ألغت يوم الإثنين تصويتا برلمانيا على الاتفاق الذي يهدف للحفاظ على علاقات وثيقة في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما اتضح أنها ستخسر التصويت. وجاء التصويت على الثقة بطلب من معارضين للاتفاق داخل حزبها من المناهضين للاتحاد أمس الثلاثاء بعد ساعات من عودتها من محادثات مع زعماء أوروبيين كانت تهدف للحصول على ضمانات إضافية بشأن الاتفاق. وبعد ساعتين من التصويت في مجلس العموم قال جراهام برادي رئيس ما يعرف باسم لجنة 1922 في حزب المحافظين إن 200 نائب محافظ أيدوا ماي زعيمة للحزب في مقابل معارضة 117. كانت ماي، التي صوتت لصالح البقاء في الاتحاد في استفتاء 2016 قد حذرت معارضي اتفاقها بشأن الانسحاب، وقالت إنهم إذا أطاحوا بها فسيضطر أي زعيم جديد لتأجيل الخروج أو ربما وقف العملية برمتها. وقبل قليل من التصويت سعت ماي لكسب دعم النواب الذين لم يحسموا أمرهم بتعهدها بالتنحي قبل انتخابات 2022. كانت ماي بحاجة إلى دعم 159 صوتا للفوز بأغلبية بسيطة. والخروج من الاتحاد هو القرار السياسي والاقتصادي الأهم الذي تتخذه بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
مشاركة :