تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان ينذر بأزمة جديدة

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج»  أبرزت «حالة العالم سياسياً في 2019»، خامسة جلسات المنتدى، خطورة التصعيد بين «إسرائيل» ولبنان، وما قد يترافق معها من خلق أزمة جديدة في المنطقة. كما أشارت إلى مخاطر تزايد الشعبوية في كثير من مناطق العالم، وتحسن العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وتوقف الحرب في اليمن وحتمية فشل ما يسمى «صفقة القرن».  كما تطرقت الجلسة التي شارك فيها دينس روس، المساعد السابق للرئيس الأمريكي، والمدير الأول للمنطقة الوسطى في مجلس الأمن القومي، وبرناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، والدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد  ، إلى أبرز التحديات التي يواجهها العالم في عام 2019.  أمريكا وكوريا  وتحدث روس، عن أن هناك عاملين أساسيين سيكونان الأساس في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، وهما العلاقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، والتوقعات المرتبطة بالقمة المرتقبة العام المقبل بين الرئيسين، والثاني تصاعد الأزمة بين أمريكا وإيران في ظل الانسحاب من الاتفاق النووي .  وبيّن أن هناك خطراً حقيقياً من تأزم الوضع وتصاعد التوتر بين لبنان و«إسرائيل» في الوقت الحالي، الذي يمكن أن يخلق أزمة جديدة في المنطقة تعمّق من المشكلات الحالية، وأكد روس أن حزب الله سيكون بؤرة التوتر القادم في المنطقة.  وفيما يتعلق بالمفاوضات الأمريكية لإيجاد ما يسمى ب«صفقة القرن» بين «إسرائيل» وفلسطين، أكد أنه لا يمكن للدول العربية وقادتها إقناع الفلسطينيين بقبول الصفقة، إلا إذا ضمنت وجود دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس، وما يقوم به الرئيس ترامب، هو الضغط على الجانب الفلسطيني، عبر وقف الدعم المالي وإغلاق مقرات السلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة ، معتقداً أنه سيضغط بذلك على الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.  وتوقّع روس أن يشكل نتنياهو الحكومة المقبلة ل «إسرائيل». وأمريكياً، أشار إلى أن التركيز سيكون أكبر على التحقيقات في التدخلات الروسية في الانتخابات. عام انتقالي  فيما قال ليون: يمكن القول إن 2019 عام انتقالي بدلاً من عام التغيير، حيث سيشهد العالم أموراً انتقالية كبرى، ويمكن صياغتها في مسميات، حيث إن روسيا ستستمر في لعبة «الجودو» في علاقتها مع العالم، وهي اللعبة التي يحبها الرئيس  بوتين، ويمارسها في حياته وفي السياسة، وتقوم على معرفة نقاط ضعف الخصم والبناء عليها. أما العلاقة بين الصين والولايات المتحدة، فستكون صيغة لعبة «السومو» هي الأساس وتقوم على استخدام القوى في تشكيل الصراعات، ولاسيما مع سياسة ترامب الهجومية. وفي أوروبا ستكون السياسة قائمة على التغيير المستمر .  وبيّن ليون، أن التعامل مع أوروبا سيكون أصعب بكثير في ظل نمو الشعبوية، وما سوف تفرضه من متغيرات، لأن أوروبا لم تكن ضد الأجانب أو تكنّ لهم الكراهية قط، وإنما لديها سياسات خاصة بالهجرة التي يمكن أن تشهد نوعاً من التغيير  لتحقيق الأمن والاستقرار . وقال: «كذلك هناك صعود كبير لإفريقيا ».  اليمين المتطرف  وقال الدكتور فواز جرجس: «عند الحديث عن النموذج العالمي عام 2019، فإننا نجد هناك ظهوراً لليمين المتطرف، والتغييرات التي تشهدها الانتخابات الأمريكية، كما أن احتجاجات السترات الصفراء التي تشهدها فرنسا التي قد تقود إلى خروج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما سيرافقه من اضطرابات داخلية تعمّ فرنسا، وتطال آثارها السلبية العالم كله».  وأضاف: رغم الأزمات والمشكلات التي تعمّ مناطق مختلفة من العالم، وفي مقدمتها تأزم العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، يشكل توتر العلاقات بين «إسرائيل» ولبنان الخطورة الكبرى، لما قد تشهده من تطورات في المرحلة المقبلة وتعميقها للأزمات الحالية للمنطقة. قد يشهد الوضع في اليمن مزيداً من التحسن، في حين لن يكون هناك أي تحسن في العلاقات «الإسرائيلية» - الفلسطينية، والسبب الرئيسي، دعم الولايات المتحدة ل «إسرائيل»، وأصبح هناك يقين لدى الفلسطينيين أن المفاوضات الحالية لن تضمن لهم حقوقهم، ومن هنا فإننا نحكم بحتمية فشل «صفقة القرن».  وقال جرجس: «المشكلة تكمن في نظرة واشنطن للشرق الأوسط وآلية تعاملها مع قضاياه التي تبرز الكثير من التناقضات، فإن أمريكا لم تتمكن من تقديم مليوني دولار لإعادة إعمار مدينة الرقة التي دمّرتها الحرب على أيدي تنظيم «داعش»، فكيف لها أن تؤدي دوراً كبيراً ورئيسيا في المنطقة؟».

مشاركة :