عدن:«الخليج»، وكالات:قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة للصحفيين، أمس، إن طرفي الصراع اليمني في محادثات السلام بالسويد تسلما أربع مسودات اتفاق ومن المتوقع أن يقدما الرد في وقت لاحق. وأضافت المتحدثة أن المسودات تركز على إطار عمل سياسي وإعادة فتح مطار صنعاء ووضع مدينة الحديدة الساحلية إلى جانب وضع الاقتصاد اليمني، في حين أكد مصدر في وفد الشرعية أنه لا تفاهمات بشأن مشروع اتفاق الإطار السياسي، فيما اتفقت الشرعية والحوثيون على فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية حسب ما أكدت مصادر مطلعة على المحادثات المستمرة في السويد لوكالة «رويترز». وتم الاتفاق على أن تهبط الرحلات الدولية في مطار تسيطر عليه الحكومة للتفتيش قبل أن تدخل صنعاء أو تخرج منها. ولم يتفقا بعد إن كانت عمليات التفتيش ستجرى في مطار عدن أم مطار سيئون. وصرح دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، بأن المفاوضات اليمنية يمكن أن تستأنف في كانون الثاني/يناير في مكان سيتم تحديده لاحقا مرجحا أن تعقد الجولة المقبلة في الشرق الأوسط، في حين سيتم إعلان نتائج محادثات السويد اليوم الخميس.وأتفق المشاركون في مشاورات السلام اليمنية بالسويد، والمنتهية اليوم، على تحديد يوم 19 يناير المقبل موعداً لبدء إطلاق الأسرى و المعتقلين والمختطفين، لدى كل من الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي. وحسب العميد عسكر زعيل عضو فريق لجنة الأسرى في الوفد الحكومي، فإن هناك خطة زمنية تم الاتفاق عليها لحل موضوع الأسرى والمعتقلين لاسيما بعد تبادل كشوفات الأسرى أمس الأول الثلاثاء.من جانبه، قال عبد القادر المرتضى عضو لجنة الأسرى في وفد الانقلابيين «تم الاتفاق بأن يتم تبادل جميع الأسرى والمعتقلين من جميع الأطراف».وقدم وفد الحكومة كشفا بعدد 8200 معتقل وأسير ومخف قسرياً ، في حين قدم وفد الانقلابيين 7500 اسم من الأسرى والمعتقلين. وحتى موعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى والمعتقلين تم الاتفاق على تحديد 15 يوما لتبادل المعلومات حول الكشوفات المُسلّمة ضمن مراحل طويلة من العمل على هذا الملف، طبقا لما أوردته غرفة أخبار محادثات السلام اليمنية في السويد.وتضمن الاتفاق آلية لنقل الأسرى جوا وسيكون مطارا صنعاء وسيئون هما المحطتان اللتان سيتم فيهما التبادل وسيؤمن هذه العملية الصليب الأحمر الدولي، الذي سيتولى القيام بالإجراءات التنفيذية سواء ما يتعلق بجمع الجثث أو الإجراءات الفنية لنقل الأسرى والمعتقلين. وشكك وفد الحكومة اليمنية الشرعية المشارك في المباحثات في جدوى اقتراح قدمته الأمم المتحدة ويقتضي تشكيل «كيان مشترك» لإدارة مدينة الحديدة بعد انسحاب الميليشيات المسلحة والقوات العسكرية من المدينة. وقال مروان دماج عضو وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات السويد إن الاقتراح سيخلق مشاكل قانونية ومؤسساتية ولن يكون قابلاً للتنفيذ بل سيخلق صعوبات إضافية حول مرجعية هذا المجلس وصلاحياته.وأضاف دماج، أن الحكومة متمسكة بوجوب انسحاب الميليشيات المسلحة من المدينة وتقترح إعادة تموضع القوات المسلحة في معسكراتها وأن تتولى أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية إدارة أمن المدينة.وكشفت مصادر مشاركة في مفاوضات السلام اليمنية عن تراجع في التوصل إلى اتفاق بشأن رفع الحصار عن تعز، وذلك بسبب وضع وفد الانقلابيين شروطاً جديدة مقابل فتح معابر آمنة إلى مدينة تعز. وأكدت المصادر أن وفد الانقلابيين طالب بوقف إطلاق النار في تعز وانسحاب قوات الجيش اليمني من تعز إلى مدينة التربة على بعد نحو 60 كيلومترا باتجاه الغرب، وفتح مطار تعز مقابل فتح المعبر الشمالي الشرقي للمدينة في ضاحية الحوبان، على الطريق الرئيسي الرابط بين تعز وصنعاء.من جهته، يطالب الوفد الحكومي بخروج الميليشيات من الضواحي الشرقية للمدينة إلى ما بعد مدينة القاعدة التي تبعد عن تعز نحو 30 كيلومترا.ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، اليوم الخميس، في أعمال اليوم الختامي لجولة المشاورات السياسية اليمينة في السويد، طبقا لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن. ويحضر غوتيرس المحادثات الختامية دعما لجهود مبعوثه إلى اليمن وللقاء بوفدي الحكومة اليمنية الشرعية والميليشيات.
مشاركة :