عملية بحث واسعة عن منفذ هجوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص في ستراسبورغ الفرنسية

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ستراسبورغ (فرنسا) - الوكالات: أجرت قوات أمنية فرنسية صباح أمس الأربعاء عملية بحث واسعة عن منفذ إطلاق النار الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل مساء الثلاثاء في سوق لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ (شمال شرق فرنسا)، بينما أعلنت الحكومة الفرنسية رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير ليل الثلاثاء الأربعاء في منطقة با-ران في ستراسبورغ حيث أوفده الرئيس إيمانويل ماكرون إن 350 شخصا بينهم مئة من افراد الشرطة القضائية وعسكريون ومروحيتان يقومون بالبحث عن المهاجم. وأضاف: «اعتبارا من الساعة 19:50 (18:50 ت غ) قام رجل ببث الرعب في المدينة في ثلاث نقاط»، موضحا أنه «قتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرين بينهم ستة» إصاباتهم خطرة. أما شرطة با-ران فنشرت حصيلة مؤقتة تشير إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة بجروح خطرة وستة بجروح طفيفة. وقال كاستانير إنه «بين الساعة 20:00 و21:00» تبادل المهاجم إطلاق النار مرتين مع قوات الأمن قبل أن يلوذ بالفرار. وأوضح مصدر في الشرطة أن الرجل جرح خلال تبادل إطلاق النار مع دورية لجنود عملية «سانتينيل» الذين يضمنون أمن سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ. وقالت هيئة أركان الجيش إن جنديا أصيب بجروح طفيفة في يده. وذكر شاهد عيان: «سمعنا عيارات نارية، ثلاثة ربما، وشاهدنا الناس يجرون. سقط أحدهم ولا أعرف ما اذا كان قد تعثر أو أنه أصيب. الناس داخل الحانة أخذوا يصرخون «أغلق أغلق» وأغلقت الحانة». وقال كاستانير إن المهاجم «كان معروفا بوقائع في قضايا للحق العام صدرت أحكام عليه بسببها في فرنسا وألمانيا وأمضى عقوباته». وذكر مصدر قريب من الملف أن المشتبه به هو رجل في التاسعة والعشرين من العمر معروف من قبل الأجهزة الأمنية وكان يفترض أن يعتقله الدرك صباح الثلاثاء في إطار تحقيق لقضية للحق العام. وفتحت نيابة باريس تحقيقا في «عمليات قتل ومحاولات قتل مرتبطة بجماعة إرهابية والمشاركة في عصابة أشرار إرهابية إجرامية». بعد الهجوم، رفعت الحكومة مستوى التأهّب الأمني في البلاد في إطار خطة «فيجيبيرات» الأمنية. وأعلن وزير الداخلية «نحن الآن في فرنسا عند مستوى «فيجيبيرات» مشدّدة». وأضاف أن الحكومة «قرّرت الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ مع فرض إجراءات رقابة مشدّدة على الحدود ورقابة مشدّدة في كل أسواق عيد الميلاد في فرنسا وذلك بهدف تجنّب خطر حدوث هجوم يقلّد» هجوم ستراسبورغ. وتابع كاستانير: «سيكون هناك أيضا تعبئة إضافية أقوى لعملية «سانتينيل» على كل الأراضي الفرنسية». من جهته، عبر الرئيس ماكرون مساء الثلاثاء في تغريدة على تويتر عن «تضامن كل الأمة»، بعدما ترأس اجتماع أزمة وزاريا بحضور رئيس الحكومة ادوار فيليب. وكان السوق التقليدي لعيد الميلاد في المدينة هدفا لخطة اعتداء في ديسمبر 2000. وتتولى حمايته باستمرار قوة أمنية كبيرة. وتم نشر حوالي 260 شرطيا في هذا الإطار. وكان الجهادي التونسي أنيس العامري (23 عاماً) اقتحم في 19 ديسمبر 2016 بشاحنته سوقاً بمناسبة عيد الميلاد في برلين، في اعتداء أعلن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مسؤوليته عنه وأوقع 12 قتيلاً دهساً.

مشاركة :