القضاء الكندي يفرج بكفالة عن المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية

  • 12/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فانكوفر-(أ ف ب): أمر قاض كندي يوم الثلاثاء بالإفراج بكفالة عن مينغ وانتشو المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات بعد ساعات على تأكيد توقيف دبلوماسي كندي سابق في الصين التي ألمحت إلى مخالفته القوانين حول المنظمات غير الحكومية. وفي أوج أزمة دبلوماسية بين بكين وأوتاوا وواشنطن، وافق القاضي الكندي على طلب مينغ وانتشو (46 عاما) التي أوقفت في فانكوفر في الأول من ديسمبر، الإفراج عنها. وسيكون على هذه الأم لأربعة أبناء احترام عدد من الشروط بينها دفع كفالة قدرها عشرة ملايين دولار كندي (6.5 ملايين يورو)، وتسليم جوازي سفرها، والإقامة في أحد منزلين تملكهما مع زوجها في فانكوفر ووضع سوار إلكتروني. وقال القاضي في ختام جلسة استماع إنّ «خطر عدم مثولها أمام المحكمة (خلال إجراءات تسليمها) يمكن أن يتقلص إلى مستوى مقبول من خلال شروط المراقبة التي اقترحها محاموها». وعند إعلان القاضي قراره، علا التصفيق والهتاف في قاعة المحكمة من جانب أنصار مينغ. وخرجت مينغ بعد ساعات واستقلت سيارة، كما ظهر في لقطات بثتها قناة «غلوبال نيوز». وأشادت المجموعة الصينية بالقرار وأبدت في بيان «ثقتها بأن النظامين القضائيين الكندي والأمريكي سيتوصلان إلى خلاصة عادلة في المراحل الاخرى من العملية» القضائية، آملة بـ«حل سريع لهذه القضية». وأضافت المجموعة أن «هواوي تحترم كل القوانين والانظمة السارية في الدول والمناطق الـ170 حيث نمارس انشطتنا، بما فيها القوانين حول مراقبة الصادرات وعقوبات الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي». وحدد السادس من فبراير موعدا لأول جلسة استماع للنظر في طلب الولايات المتحدة تسلّمها من كندا. ويفترض أن تقدم الولايات المتحدة إلى كندا حتى ذلك الحين الوثائق الكاملة المتعلقة بطلب التسليم. وقبل ساعات من قرار القضاء، أكدت الحكومة الكندية أن السلطات الصينية أوقفت مايكل كوفريغ وهو كندي يعمل لحساب المركز الفكري «مجموعة الأزمات الدولية» ومقره في بروكسل. أوقف كوفريغ مساء الإثنين في بكين من قبل عناصر من جهاز أمن الدولة -المتخصص بمكافحة التجسس- بحسب المركز الفكري. وقال مسؤول حكومي كندي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن هذا الخبير في شمال شرق آسيا الذي كان في الماضي دبلوماسيا في بكين وهونغ كونغ والأمم المتحدة، في إجازة بلا راتب حاليا، وهو ملحق بوزارة الخارجية لكن لا يتمتع بوضع دبلوماسي. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو «نحن على علم بأن كنديا أوقف في الصين». إلا أنه لم يربط بين توقيفه وقضية مينغ وانتشو والتهديدات بتدابير انتقامية التي أطلقتها بكين، إذا لم يتم الإفراج عنها فورا. وقال غي سان جاك السفير السابق لكندا في بكين لفرانس برس إنه مقتنع بأن توقيف الدبلوماسي الكندي السابق جاء ردا على اعتقال مينغ. وأضاف «لا يحدث شيء مصادفة في الصين». وأضاف «في هذه الحالة من الواضح أن الحكومة الصينية تريد ممارسة أكبر قدر من الضغط على الحكومة الكندية».

مشاركة :