فى عام ١٩١١، تعرضت لوحة الموناليزا للسرقة من متحف اللوفر؛ حيث قام شاب إيطالى يدعى فينسنزو بيروجى (Vincenzo Perugia)- والذى انتقل إلى باريس عام ١٩٠٨، وعمل بمتحف اللوفر- بسرقتها، وفى عام ١٩١٣ تم القبض عليه وهو يحاول بيعها لفنان إيطالى يدعى ألفريدو جيرى Alfredo Geri، مقابل ٥٠٠٠.٠٠٠ ليرة إيطالية.بيروجى اعتقد -على حسب أقواله- أن لوحة الموناليزا تمت سرقتها من قِبل فرنسا، وأنه، أى بيروجى، يستحق مكافأة لقيامه بواجبه الوطنى وإعادتها إلى وطنها الحقيقى إيطاليا. رحب العديد من الإيطاليين بعودة هذه اللوحة الفنية، وتوافدوا على رؤيتها فى معرض أوفيزى Uffizi، لبعض الوقت وبعضهم يبكى من الفرح. أما بالنسبة لبيروجى فتم الحكم عليه بالسجن لفترة وجيزة. اللوحة تمت إعادتها إلى فرنسا وعلقت بمتحف اللوفر بأمان!!وليوناردو دافنشى «١٤٥٢ - ١٥١٩»، الذى ولد بفلورنسا فى إيطاليا، وكان من أبرز رواد عصر النهضة، وكان أيضا مهندسا ومخترعا. رسم هذه اللوحة (موناليزا) من عام ١٥٠٠ إلى عام ١٥٠٣، وهى لسيدة إيطالية تدعى (ليزا)، كانت زوجة للتاجر الفلورنسى فرانشيسكو جيو كوندو، صديق دافنشى، والذى طلب منه رسم اللوحة لزوجته، ولم تكن السيدة ليزا تحب زوجها هذا؛ لأن الرجل الذى أحبته كان قد مات. أما فرانشيسكو فلم تكن تحبه لأنه كان متزوجا من اثنتين قبلها. وأهم ما يميز لوحة الموناليزا هو نظرة عينيها والابتسامة الغامضة التى قيل إن دافنشى كان يستأجر مهرجا لكى يجعل السيدة ليزا تحافظ على تلك الابتسامة طوال الفترة التى يرسمها فيها. ومن العجيب أن فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يقبل اللوحة من دافنشى ولم تعجبه ورفض تسلمها منه.
مشاركة :