صراخ ودموع مكبوتة من الواقع الأليم، يخشون شبح التشرد، وتحمل صقيع الشتاء، لم يتوقعوا أن يصل بهم الوضع إلى هذه الحالة، عقب فسخ عقود الإيجار، عانوا كثيرًا فى إيجاد مأوى، واستقرار معيشى لهم، ملخص مأساة، ثماني عشرة أسرة، بمنطقة الصفطاوي، بأرض اللواء، يواجهون مأساة «التشرد» فى الشوارع.عقب صدور العديد من الأحكام القضائية ضدهم، والتى تقضى بفسخ عقود الإيجار المحررة لهم، منذ نهاية الثمانينيات، وعلى إثرها، أمرت المحكمة بإخلاء الشقق وتسليمها لملاك العقارات، مما حدا بهم، بإرسال تلغرافات مناشدة للتدخل والمساعدة، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئاسة مجلس الوزراء، لعدم قدرتهم على تدبير السكن البديل، نظرًا للحالة الاقتصادية الصعبة التى لا تسمح لهم بمغادرة مساكنهم.فى نبرة حزن وملامح يبدو عليها الحسرة، يقول صبحى جرجس، أحد السكان المتضررين: «الأحكام دى معناها إننا نفرش فى الشارع، وبيننا أطفال ومرضى وعواجيز، يرضى مين ده؟»، مضيفًا: نحترم القانون، ونريد احترام آدميتنا أيضًا». متسائلًا: «كيف تصبح المنطقة التى نعيش فيها قرية، وليست مدينة، على الرغم من عشرات الأبراج الشاهقة التى يراها القريب والبعيد؟»، مشيرًا إلى أن عدم تقنين المنطقة التى نعيش بها كمدينة ليست مسئولية السكان، ولكنها مسئولية الحكومة والبرلمان.واستجاب بالفعل مجلس الوزراء للاستغاثات، وحدث اتصال هاتفى بين مندوب من مجلس الوزراء مع صبحى جرجس، الذى استمع منه إلى تفاصيل القصة، وقدم وعودًا بالمتابعة بعد الدراسة.